فرنسي يعترف بـ«اعتدائه» على 40 طفلا.. آخرهم التركي أنيس

ساركوزي يوصي بمستشفى مغلق لمغتصبي القُصّر وإجبارهم على تلقي علاج كيميائي خاص

فرانسيس إفرار
TT

اعترف مجرم فرنسي مدان عدة مرات في عدة قضايا خدش الحياء بالقوة واغتصاب قاصرين، بأنه «تحرش» بحوالي 40 طفلا لكن العدالة لم تتمكن منه سوى ثلاث مرات. وحسب صحيفة «لوباريزيان» الصادرة أمس فإن فرانسيس إفرار أقرّ بهذا أمام قاضي التحقيق، الأمر الذي سيدفع المحققين إلى مراجعة سيرة هذا المتهم «المحترف» الخارج حديثاً من السجن والبالغ الحادية والستين من العمر. وتم إدخال الحمض النووي لإفرار في السجل الوطني للبصمات الوراثية الخاص بالشرطة.

ورغم ما أفاد به المجرم المنحرف فإن مصادر في الشرطة استبعدت أن يكون قد اغتصب كل ذلك العدد من الصبية. ورجحت أن يكون تحرش بهم بدون أن ينجح في استدراجهم إلى أبعد من التحرش، خصوصاً أنه قال إنه كان يعاين «الضحايا» في الملاعب الرياضية والحدائق العامة بدون أن يفلح في الاقتراب منهم جميعاً.

وألقت الشرطة القبض على إفرار الذي أنهى عقوبة بالسجن مدتها 18 عاماً، بعد تورطه، الأسبوع الماضي، في اختطاف طفل في الخامسة من العمر يدعى أنيس في مدينة «روبيه» شمال فرنسا. وبفضل شهادات لشهود عيان تم التعرف على الخاطف والعثور على الطفل حياً بعد يومين من اختطافه، لكن الفحص الطبي أثبت تعرضه لاعتداء جنسي. وسرعان ما أثارت القضية استهجاناً عاماً بعد أن اعترف المتهم بأنه حصل على وصفة طبية من طبيب السجن لشراء أقراص «فياغرا» المنشطة جنسياً، قبل إطلاق سراحه. واستقبل الرئيس نيكولا ساركوزي، حال عودته من إجازته أول من أمس، والد الطفل المجني عليه وأعرب عن تأثره لمأساة أنيس ووعد بأن يتابع القضية بنفسه. أما الأب فاستنكر أن يصف طبيب السجن حبوباً مقوية لمتهم في قضايا اغتصاب، ووصف الأمر بأنه يشبه إعطاء قطعة لحم صغيرة لوحش جائع ثم إطلاقه بين البشر.

و كان ساركوزي قد أعلن بأنه يدرس مع الجهات المعنية إنشاء مستشفى مغلق لاحتجاز من تتكرر إدانته في قضايا الاعتداء على القاصرين وإجباره على تلقي علاج كيماوي خاص. ويأتي هذا الإجراء في سياق سلسلة من الإجراءات التي وعدت بها وزيرة العدل رشيدة داتي لتشديد الأحكام القضائية على المدانين الذين يعاودون ارتكاب الجرائم بعد خروجهم من السجن.