حراس أنجيلا ميركل الشخصيون يضربون عن العمل

تسببوا في توقف تحركات المستشارة طوال ساعتين

TT

خبر تندر به ظرفاء الألمان بالقول إنه «مهم للإرهابيين والنازيين والقتلة واللصوص الذين يتربصون برموز الحكومة الألمانية في برلين»، لأن حراس المستشارة أنجيلا ميركل أضربوا عن العمل لمدة ساعتين يوم أول من أمس (الاثنين). واعتبر الحراس إضرابهم تحذيريا، وهددوا بإضراب عام ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم في رفع الأجور وتحسين ظروف العمل.

وذكر مصدر في نقابة شركة برلين، أن 70 شرطيا من أفراد الحماية الخاصة أضربوا عن العمل يوم الاثنين وتسببوا في توقف تحركات المستشارة طوال ساعتين. وشارك في الإضراب أفراد حماية المستشارة ميركل إلى جانب أطقم حماية السفارات الأميركية والبريطانية والروسية والتركية والفرنسية. وهدد المضربون بتوسيع الإضراب ليشمل 1200 «هدف» آخر ما لم تذعن حكومة برلين لمطالبهم.

ويطالب الحراس، وهم أعضاء في نقابة الشرطة، بزيادة رواتبهم بنسبة 2.9%، بدءا من عام 2008، ومنحهم مكافآت قدرها 300 يورو شهريا طوال الأشهر الثلاثة الأولى من ذلك العام. وقال ايبرهارد شنوبيرغ، من قيادة نقابة الشرطة، إن أسباب الإضراب تتعلق بانخفاض رواتب الحرس باطراد منذ عام 2003 مقابل زيادات فاحشة في أسعار المواد. وأشار شنوبيرغ إلى أن انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار أديا إلى استقالة 3300 شرطي في برلين خلال السنوات الماضية. ورفض كلاوس فوفيرات، رئيس حكومة مقاطعة برلين، ووزير داخليته ايرهارت كورتنغ، مطالب المضربين، وقالا إن خفض أجور الحراس الشخصيين بنسبة 12% تم وفق اتفاق مع نقابة الشرطة بشرط أن تتوقف الحكومة عن تسريح المزيد من الشرطة من العمل. وقال فوفيرات إن الاتفاق ينص أيضا على امتناع الحرس عن الاستقالة حتى عام 2009 كي لا يعرضوا الأوضاع الأمنية للخطر.

وحذرت كريستينا روتر، منسقة حراسة المواقع الحكومية والدبلوماسية في برلين، من تأثير الإضراب على الوضع الأمني، وقالت إنها لم تر، خلال ساعتي الإضراب، سوى شرطي واحد أمام بيت المستشارة ميركل، كما كان ثمة شرطي واحد أمام دار بلدية برلين. واضطرت روتر لاستدعاء شرطة عاديين، من مراكز شرطة برلين، لسد الثغرات الأمنية التي تركها رجال الحماية المضربون حول دائرة المستشارة.

واعتبرت استرد فيستهوف، التي تقود المباحثات مع الحكومة باسم المضربين، أن مطالب رجال الحرس شرعية ولا غبار عليها. وقالت إن رفع الأجور بنسبة 2.9% لن يجلب كثيرا للحرس، لكنه أفضل من لا شيء.

وكان ثلاثة من الحراس الألمان المختصين قد لقوا حتفهم في انفجار لغم تحت سيارتهم في أفغانستان في الأسبوع الماضي. وكان اثنان منهم ممن عملوا في السابق كحراس شخصيين لانجيلا ميركل، وتوجهوا إلى كابل لتدريب الشرطة الأفغانية.