ما زالت نواقيس الزواج تقرع في ألمانيا كل يوم أحد، لكن لا يبدو أن هذه «الإيقاعات» تجد صدى بين الألمانيات اللاتي لا يرغبن في تخريب «إيقاع» حياتهن اليومية عن طريق الارتباط بالرجال. وتجد نسبة 60% من النساء الزواج «تقليعة قديمة»، ولا علاقة لها بـ«غدر الرجال»، رغم تفوق نسبة الكاثوليكيات على البروتستانتيات في ألمانيا.
ويشير استطلاع للرأي بين الألمانيات، أجراه معهد «فورسا» شبه الرسمي لاستطلاعات الرأي، ونشرت نتائجه أمس، إلى أن ثلاث نساء من كل خمس يعتبرن الزواج تقليعة قديمة. وتفضل هؤلاء النساء علاقة «الشراكة» بدل الزواج التقليدي والارتباط بالعقود أمام الكنيسة ودائرة الأحوال المدنية. وعدا عن اعتبار الزواج تقليعة قديمة فقد رفضت 52% من الألمانيات الزواج، وفضلن عليه حياة العزوبية. وذكرت 23% من النساء اللاتي شملهن الاستفتاء أن الحمل، أو ولادة أطفال عن العلاقات الغرامية، لن يدفعهن إلى الزواج.
ولا تبدو الصورة بين الرجال مختلفة كثيرا، لكنها ليست بالحدة التي تظهر بين النساء. فنسبة 54% من الرجال يعتبرون الزواج «موضة قديمة»، كما عبر 50% منهم عن إصرارهم على مواصلة حياة العزوبية إلى أقصى حد ممكن. ويفضل 52% من الرجال نمط حياة الشراكة على الزواج التقليدي. وذكر 36% من الرجال أن ولادة طفل لن تضطرهم للتفريط في «حرياتهم» والانتقال إلى عش الزوجية.
شملت الدراسة 1002 امرأة (من عمر 14 سنة فما فوق)، وعددا مساويا من الرجال (17 سنة فما فوق). وتم اختيار المساهمين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية في الولايات الألمانية الغربية. وأشارت الدراسة إلى أن الاستعداد للزواج في الولايات الشرقية أقل منه في الولايات الغربية، إلا أن ذلك سيكون موضوع بحث لاحق.