ما الذي يمكن أن يفعله الشخص لقاء مليون يورو؟

«اليساريون» من حزبي الخضر والحزب الاشتراكي كانوا أكثر استعدادا للممارسات الغريبة لقاء المبلغ

TT

يدخل راعي البقر الاميركي «كلنت ايستوود» في معارك دموية بين عائلتين متقاتلتين في المكسيك من أجل «حفنة من الدولارات»، في الفيلم الشهير الذي يحمل نفس العنوان، من إخراج الإيطالي سيرجي ليون. ولكن ماذا يمكن أن يفعله الإنسان، سواء كان في ألمانيا أو في اليابان، لقاء مبلغ أكبر من هذا، لنقل مليون يورو مرة واحدة؟ مجلة «صحة الرجل» الألمانية أرادت أن تعرف ذلك رغم معرفتها بأن نزول مبلغ مليون يورو من السماء على معدم قد يؤدي إلى مفاجأة مهلكة. وأجرت المجلة استطلاعا للرأي بين قرائها من الجنسين لمعرفة موقف الناس الأخلاقي من المال. ولم يخل الاستطلاع من مفاجآت سياسية لأن ناخبي «اليسار» من حزبي الخضر والحزب الاشتراكي كانوا أكثر استعدادا للممارسات الغريبة لقاء مبلغ المليون يورو.

وعبر 5 في المائة من الرجال الألمان عن استعدادهم للخضوع لعمليات العقم مقابل مليون يورو. ولا تبدو المرأة بأهمية السيارة بالنسبة للألماني لأن 16 في المائة من الرجال عبروا عن استعدادهم للتخلي عن نسائهم «جنسيا» لرجال آخرين، ولو ليلة واحدة، من أجل 50 ألف يورو. وبالكاد يغطي هذا المبلغ قيمة سيارة مرسيدس أو بي إم دبليو أو بورشة من الفئات الراقية. وهذا فعلا ما حدث في فيلم «اقتراح غير أخلاقي» عندما عرض الممثل روبرت ريدفورد على ديمي مور قضاء ليلة معه، وبمعرفة خطيبها، لقاء مليون دولار. كما أن مليون يورو قد تطيح بوطنية الكثير من الألمان، لأن 28 في المائة منهم عبروا عن استعدادهم للتخلي عن الجنسية والتحول إلى الجنسية الصينية رغم كل ما قد يرافق ذلك من تعقيدات تتعلق بالديمقراطية والحريات الشخصية.

ولا تبدو النساء الألمانيات أقل جشعا، واقل استعدادا للتنازل، من الرجال حينما يتعلق الأمر بحفنة من اليوروات. وقالت 50 في المائة من النساء إنهن على استعداد، من أجل 50 يورو، للصعود على كرسي في المقهى، وإلقاء قصيدة فاضحة. وتتزايد التنازلات «الأخلاقية» لدى النساء مع ارتفاع المبلغ، فنسبة 8 في المائة منهن مستعدات للنوم مع عجوز عمره 80 سنة لقاء 500 يورو. وكتبت المجلة في تعليقها «نشكر السماء لعدم وجود من يغري الألمان بالملايين، وإلا لعانينا من كارثة».