شنغهاي تحظر التثاؤب والأكل على سائقي سيارات الأجرة

لا صوت يعلو على صوت الدورة الأولمبية 2008

TT

تبذل الحكومة الصينية كافة الجهود الممكنة لمعالجة كافة السلبيات والظواهر التي قد تؤثر على صورة البلاد، يأتي ذلك استعدادا للعام المقبل ودورة ألعاب بكين الأولمبية؛ فقد شنت إدارات الأمن العام والمرور الصينية حملة وطنية لتوفيق أوضاع الأمن المرورى تستمر حتى 31 أكتوبر(تشرين الاول) المقبل، وتهدف الحملة إلى الحيلولة دون وقوع حوادث مرور وتعزيز نظام المرور على الطرق وإزالة الاخطار الكامنة فى حينه.

كما ذكرت صحيفة «أخبار بكين» الصينية اليومية، ان شنغهاي حظرت على سائقي سيارات الأجرة التثاؤب وتناول الوجبات السريعة خلال القيادة في حملة جديدة لتحسين صورة سيارات الأجرة بالمدينة. وعبر عدد من سائقي التاكسي عن تذمرهم من الإجراء الجديد قائلين إن التثاؤب يساعدهم على إراحة الرئتين في ظل معاناتهم طيلة اليوم من تنفس هواء ملوث.

ونقلت الصحيفة عن مالك شركة سيارات أجرة، قوله انه سيكون من الصعب تطبيق هذا القانون. وقال سكان شنغهاي للصحيفة إنهم يرون أن قانون منع التثاؤب يتسم بالقسوة على سائقين تصل مدة دوامهم الى 24 ساعة مقابل أجر قليل نسبيا.

ويأتي القانون الجديد كحلقة ضمن سلسلة قوانين أصدرتها السلطات الصينية بشأن سائقي التاكسي، حيث منعتهم في السابق من التدخين داخل العربات، وتخطط سلطات شنغهاي أيضاً لمحاصرة واحدة من أسوأ عادات الصينيين وهي البصق في الطريق العام، حيث انها ستقوم في يناير (كانون الثاني) المقبل بتوزيع 45 ألف «كيس للبصق» على السائقين للحد من عادة فتح السائقين لنوافذهم والبصق في الطرقات. ولم تحدد الصحيفة قيمة الغرامات المالية التي قد يواجهها السائقون في حال عدم التزامهم بالقوانين الجديدة، إلا أنها لمحت إلى إمكانية وصولها إلى 200 دولار في بعض الحالات.

على صعيد آخر، نجحت تجربة حظر قيادة السيارات لمدة اربعة ايام في بكين (1.3 مليون سيارة)، وأسفرت عن تحسن طفيف في هواء المدينة التي تصنف على أنها من أكثر مدن العالم تلوثاً. وقد تم إجراء هذه التجربة بعد أن انتقدت السلطات الرياضية في اللجنة الدولية الاولمبية الدولية تلوث الجو في بكين.