إنقاذ امرأة أصيبت بأزمة قلبية أمام 25 ألف طبيب

رغم هذا «القوم» المتخصص.. نقلت إلى المستشفى

TT

فيما لا يتوفر لآلاف الناس في كثير من بقاع العالم طبيب واحد وهم يسقطون مرضى، تهاوت مريضة بالأمس امام 25 الف طبيب من مختلف انحاء العالم، لهم مختلف التجارب والمقدرات في شؤون صحة القلب. ولكن، ورغم ذلك الحضور «الطبي الكثيف»، فإنهم لم يخضعوا السيدة  لعلاجهم، بل ارسلوها لتلقي العلاج في المستشفى الجامعي بالعاصمة فيينا. هذا ما حدث بالضبط في أرض المعارض بالحي الثاني في فيينا، عندما كان المؤتمر السنوي لأخصائيي امراض القلب، وهو أكبر مؤتمر سنوي لأخصائيي القلب عالميا والمؤتمر الطبي الاكبر اوروبيا، يعقد جلسته الاولى من جلسات ستتواصل حتى الخامس من هذا الشهر.وبينما كان المؤتمرون يواصلون الاستماع لورقات تدور حول واحد من المواضيع محور المؤتمر هذا العام «طرق الوقاية من أمراض القلب» والساعة تقترب من حوالي الثانية عشرة ظهرا، حدث فجأة هرج ومرج حول طبيبة من المشاركين، لما سقطت في مقعدها وهي تشكو من طعنة وآلام حادة صعب عليها ان تغالبها أو تصبر حتى تغادر القاعة بعد انتهاء الجلسة.

واتضح على الفور للطبيب الذي هب لنجدتها أنها أصيبت بأزمة قلبية حادة. فطفق يجري لها الاسعافات الأولية اللازمة إلى ان تم نقلها بسرعة إلى المستشفى الجامعي.

والحال، فإن المفارقة بانت في أنه رغم وفرة ذلك العدد الكبير من الاطباء، فإن فرقة خاصة لخدمات الطوارئ هي التي عاينت المريضة، وهي اخصائية ايطالية الجنسية كما اوضح لـ«الشرق الاوسط» المكتب الصحافي بارض المعارض، في حوالي الخمسين من العمر. وقد تم نقلها على متن هيلوكوبتر اسعاف، ليعاينها أطباء بسماعاتهم وأجهزتهم المتقدمة، لا ذلك «القوم» من الأطباء، الذين لم يكونوا يحملون غير الملفات وأوراق المؤتمر.