عطلة في إقليم روسي للتفرغ للتكاثر وزيادة النسل

جوائز قيّمة لكل زوجة تنجب بعد 9 أشهر من تاريخ أمس

TT

حث حاكم اقليم أوليانوفيسك الروسي مواطني الإقليم للتكاثر وزيادة النسل. وسلك لتحقيق ما ذهب إليه مسلكا غير مسبوق، إذ أعلن يوم أمس (الأربعاء) إجازة عامة. وطلب منهم التفرغ «تماما» للحب، واعدا بتقديم جوائز قيمة لكل زوجة تنجب بعد 9 أشهر من تاريخ أمس.

وبإعلانه تاريخ أمس تحديدا، موعدا لـ«إجازة التكاثر»، فإن سيرغي موروزوف، حاكم الإقليم، قصد أن تتزامن الولادات، بعد 9 أشهر هي فترة الحمل في غالب الحالات، مع العيد الوطني لروسيا، أي يوم 12 يونيو (حزيران) من عام 2008.

وتجيء «مبادرة» موروزوف «التكاثرية» كجانب من مواجهة الأزمة الديموغرافية التي تمر بها روسيا، ووسط هموم متزايدة من حقيقة تقلص عدد السكان في روسيا وتراجع معدلات المواليد أمام معدلات الوفيات، التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم الرغبة في انجاب أطفال كثيرين، وانتشار الادمان على الكحول والمخدرات، وأيضا بسبب الإيدز.

وقال المكتب الصحافي لحكومة اقليم اوليانوفسك، حسب «رويترز»، إن «الجوائز ستكون جوائز منزلية مفيدة.. سيارة، براد (ثلاجة)، أو تلفزيون على سبيل المثال. ولا يهم ان جاء المولود ذكرا أم أنثى».

وطلب سيرجي موروزوف الحاكم الاقليمي من أصحاب العمل المساهمة في حملة الكرملين لزيادة النسل، بإعطاء الموظفين عطلة أمس. ويبدو أن «تشجيعات» موروزوف قد حققت خلال السنة الماضية تحسنا ملحوظا في نسبة المواليد في الاقليم، إذ زاد معدلها بنسبة فاقت ال 4.5 في المائة.

وقال موروزوف في تعليق له نقلته وكالة الأسوشييتدبرس: إذا ما توفر جو صحي وجيد في المنزل وسط الأسرة، وإذا رفرف الحب بين الزوج والزوجة وطفلهما، فإنهم بلا شك سيكونون في معنويات عالية ورائقة.. وبذلك سيشيع في البلاد بأسرها جو صحي ومرح.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أطلق من قبل خطة اجتماعية لتشجيع المواطنين ليلدوا أطفالا أكثر. وبحسب المشروع، فإن النساء اللائي يلدن للمرة الثانية أو الثالثة سيكنّ مستحقات لمبلغ من المال يساوي نحو 9 آلاف دولار، يمكنهن من مقابلة المصاريف المدرسية لعيالهن أو يتيح لهن الدخول في شراء منازل مناسبة للأسرة.

تجدر الإشارة إلى أن خبراء السكان (الديموغلرافيين) الروس قد حذروا من قبل من أن البلاد ربما تفقد 40 مليون فرد (حوالي ثلث السكان) في منتصف القرن العشرين، إذا ما استمرت معدلات الولادة والوفيات على ما هي عليه.