قبل أيام قليلة من شهر رمضان الكريم، أصيبت الجالية المسلمة في ألمانيا بصدمة كبيرة بعد أن كشفت المختبرات الألمانية عن وجود لحم الخنزير في الشاورمة التركية (الدونر كباب). وتأتي فضيحة «اللحم الحلال» في ألمانيا بعد أشهر من التحقيقات والفضائح حول أطنان من لحم الشاورمة الفاسد الذي تبيعه الشركات للمستهلكين.
وذكر جيرو بيكمان، نائب رئيس اتحاد مختبرات فحص الأغذية الألماني، أنه تم العثور على آثار لحم الخنزير المفروم في كل أربعة نماذج من 12 نموذجا من الشاورمة تم فحصها أخيرا. وتم أخذ العينات من محلات في ولايات بافاريا وهيسن (كلاهما غرب البلاد) وتورنغن (شرق)، وهي نماذج عشوائية من مختلف المحلات التركية.
واستبعد بيكمان أن يكون لحم الخنزير قد تسرب «بشكل ما» إلى الشاورمة، أو أنه «تم تصنيعه في نفس ماكينات الفرم»، إذ من الواضح أن اللحم جرى خلطه بشكل متعمد. وفسر بيكمان القضية على أساس اقتصادي بسبب الفارق الواضح بين أسعار لحم الخنزير ولحم الخراف أو لحم البقر، مشيرا إلى أن القصابين يميلون إلى خلط لحم العجول والخراف بالخنزير، لأن سعر كيلو لحم العجل أو الكبش يتراوح بين 3 و4 يوروات، في حين يقل معدل سعر الكيلو الواحد من لحم الخنزير عن 2.5 يورو. ويحدد قانون الصحة الألماني الشاورمة التركية على أنها لحم البقر أو الضأن أو خليطهما.