نمساوي يثبت نفسه على صليب.. بمسمار

يمناه دقته على يسراه محتجاً على منعه من الرعي حول أحد الأديرة

TT

أقدم راعي ماشية نمساوي الجنسية، أخيرا، على ربط نفسه بإحكام على صليب أخذه من أحد الأديرة، ثم دق يده اليسرى بمسمار حديدي طوله 15 سنتمترا. وظل، رغم الألم، ممددا في انتظار مسؤولين يُعتقد انهم ظلموه.

واتضح أول من أمس أن الراعي كان يحتج على قرار إداري مَنَعَهُ من الرعي بمنطقة تعود ملكيتها لدير في إقليم كرنسيا جنوب النمسا.

وكان الراعي، 43 عاما، قد استخدم هاتفه الجوال بيده اليمنى للاتصال بعدد من المسؤولين ليحتج لديهم وينذرهم بما فعل بعد أن شد جسده على الصليب ودق المسمار في وسط كفه الايسر. وقالت تقارير صحافية إنه أكد للمسؤولين ان قراراً اخيراً اصدرته الجهات الادارية بمنطقة اتندورف في مقاطعة لافاموند تسبب في حرمان أسرته مما كانت تتمتع به منذ أجيالها السابقة طيلة 160 عاما ظلت خلالها الماشية التي تمتلكها ترعى حرة في المنطقة حول ذلك الدير، بدون ضرر او ضرار، وفي تعايش تام بين الزراع والرعاة في المنطقة. وأكد الرجل انه عبَّر عن رفضه لذلك القرار بكل الوسائل القانونية التي اتيحت أمامه، لكن ذلك لم يَجد رداً او يقنع المسؤولين بإعادة النظر في قرارهم، مما اضطره للتعبير عن غضبه واحتجاجه بتلك الطريقة التي تعلم سلطات الدير، كل العلم، مدى ما تسببه من ايلام.

وقد ظل الرجل ينزف الى ان وصلته سيارة اسعاف، وتم تخليصه بخلع المسمار وتحريره من الحبال التي ثبت بها جسده حول الصليب، الذي تعود ملكيته لكنيسة القديس بول في منطقة لافانتال.