إسناد التحقيق مع والدي الطفلة المفقودة لمحققين بريطانيين

القاضي البرتغالي: لا داعي لعودتهما

TT

تم إخطار الشرطة البرتغالية، التي تحقق في اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان في إقليم الغارف أن والديها، كيت وغاري ماكان، اللذين تشتبه رسميا في أنهما متورطان في اختفائها أو مقتلها، سيبقيان في بريطانيا لاستجوابهما على ايدي محققين بريطانيين.

ورغم ان الوالدين غادرا برياه دا لوتز، حيث اختفت ابنتهما مادلين البالغة أربعة أعوام، قبل أكثر من اسبوع، فقد أعلنا استعدادهما للعودة الى البرتغال من أجل الخضوع لاستجواب المحققين البرتغاليين.

ولكن، تبعا لصحيفة «كوريو دا مانها»، فقد أعلن القاضي البرتغالي المعني بالأمر، بيدرو دانييل دوش انجوس فراياس، أنه لا داعي لعودتهما.

وقالت الصحيفة البرتغالية إن الشرطة قدمت طلبا لاستجواب كيت وغاري ماكان. لكن انجوس فراياس رفض هذا الطلب. وأضافت ان القاضي قال ان بوسع الشرطة البرتغالية ان تدوِّنَ اسئلتها لوالدي مادلين وأن تبعث بها الى السلطات البريطانية.

وتسبب حكم القاضي في نشوء مخاوف في البرتغال من ان كيت وغاري ماكان لن يخضعا للاستجواب في البرتغال ابداً. يُذكر ان المتهمين كانا قد لجآ الى حقهما القانوني في الصمت عندما وجه إليهما المحققون البرتغاليون قبل اسبوعين 40 سؤالا تتعلق باختفاء ابنتهما، منها سؤال لوالدتها عن تفسير شم الكلاب البوليسية لـ«رائحة الموت» في ملابسها.

وكانت تقارير غير مؤكدة قد ذهبت إلى أن الاختبارات التي أجريت على سائل عثر عليه داخل السيارة التي استأجرتها الأسرة بعد 25 يوما من اختفاء ابنتهما، كشفت أن الطفلة ربما تكون قد تناولت جرعة زائدة من حبوب منوِّمة. وبينت الفحوص من خلال آثار دم وخصلة شعر أن الحامض النووي متطابق الى حد ما مع «دي.ان.ايه» الطفلة مادلين. إلا ان الخبراء يعتقدون ان ذلك غير كاف لتوجيه التهم لهما. وكانت الشرطة قد فشلت في انتزاع أي اعتراف من الوالدين بعد جلسات من التحقيقات انتهت بإدراج الاثنين كمشتبه فيهما رسمياً. على صعيد آخر وجد الأبوان البريطانيان دعما نفسيا وماليا أمس حين أعلن صاحب مجموعة فيرجين ريتشارد برونسون عن مساندته لهما وتبرعه لصالح مصاريف قضيتهما بمبلغ 100 ألف جنيه استرليني (حوالي 200 ألف دولار)