محام يقاضي «بي.إم.دبليو».. سيارتها تتأخر لنصف ثانية

قال إنه تجنب عدة حوادث بسبب تأخرها في الانطلاق

TT

يعرف أي راكب سيارة أن السرعة المفرطة تشكل الخطورة الأكبر على حياته أثناء القيادة على الطرقات السريعة. لكن الألماني ميشيل بيرغماير يرى أن تأخر سيارته في الانطلاق يشكل خطرا داهما على حياته وعلى حياة أفراد أسرته. واشترى المحامي بيرغماير سيارته الـ«بي.إم.دبليو»، ذات السبعة مقاعد، بمبلغ 70 ألف يورو قبل أقل من شهر. واتضح له من البداية وجود «تأخر» غير معهود في انطلاق السيارة، وهو ما قاسه خبراء إحدى ورش السيارات بنحو نصف ثانية. وتشير الشركة في كاتالوغ السيارة، من طراز «730 دي»، إلى أنها تقفز من سرعة صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 5.3 ثانية، إلا أن خبراء السيارات، الذين عرضت عليهم المشكلة، قاسوا وجود نصف ثانية ناقص في هذه الميزة أيضا. ورفع المحامي قضية على شركة «بي.إم.دبليو»، مطالبا باستعادة المال الذي أنفقه في شراء السيارة «البطيئة». وفي حين يرى المحامي أن تأخر السيارة في الانطلاق على الطرقات السريعة قد يسبب له الحوادث، ترى الشركة أن سيارتها تحقق كافة المواصفات المطلوبة. وقال المحامي أمام محكمة في ميونيخ إنه تجنب عدة حوادث ناجمة عن تأخر السيارة في الانطلاق، بسبب سرعة بديهته وقوة فرامل السيارة. ويعتبر خبراء الشركة أن زمن نصف ثانية ناجم عن التحول في تحويلة (تعشيقة) التروس من درجة إلى درجة، وأن ذلك ملازم لكافة السيارات الحديثة. وهو تأخر معروف لديهم في السيارات من طراز «بي.إم.دبليو730 دي» ذات السبعة مقاعد، إلا أن الشركة تغلبت على هذا التأخر في طراز نفس السيارة ذات الخمسة مقاعد من خلال نظام سيطرة جديدة على الانطلاق. ويتهم المحامي الشركة بالصمت عن «خلل» في السيارة، وقال انه كان على الشركة الإشارة إلى ذلك في الكاتالوغ. إلا أن محامية الشركة، يانا شواب، قالت إن هذا التأخر في الانطلاق يشمل كافة السيارات من هذا الطراز وإن ذلك لا يستوجب التسجيل في الكاتالوغ.

وحلا للمشكلة، اقترح قاضي محكمة ميونيخ على المحامي القبول بالتحول من طراز السبعة مقاعد إلى طراز الخمسة مقاعد واسترجاع الفرق في السعر. لكن المحامي ما زال مصرا على إعادة السيارة واسترجاع نقوده، وهو ما قد يضطر القاضي لبدء المرافعات في القضية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.