قلق إزاء ظاهرة انتحار المسنين في أميركا

ينتحرون بهدوء ويتركون ملاحظات لتجنب خلق متاعب للآخرين

TT

تسود مشاعر قلق آخذة في التزايد حول ارتفاع ظاهرة انتحار المسنين في اميركا بعد ان نشر مركز «مراقبة ودرء الأمراض» امس احصائية تفيد بان 14 مسناً من بين 100 الف ينتحرون سنويا. ونشر المركز هذه الاحصائيات بالتزامن مع إقدام سيدة على الانتحار في كاليفورنيا، أثارت اهتماماً في وسائل الاعلام.

وكانت آن بيال غالسون قد تقاعدت عن عملها في مكتبة مجاورة لمنزلها، وفي يوم انتحارها حررت شيكات بجميع الفواتير التي تلقتها على عنوانها، ووضعتها بنفسها في صندوق البريد ثم عادت لتعلق ورقة صغيرة على باب منزلها تقول «لا تدخل المنزل لوحدك.. يجب ان يرافقك أحد. آسفة على ذلك. محبتي. بيال». وعند وصول ابنة اختها التي تقيم معها في المنزل في مدينة لوس انجليس، وجدت ان الشرطة سبقتها الى المنزل حيث تبين ان بيال غالسون انتحرت بإطلاق النار على نفسها. وقالت ابنة اختها «كل يوم كانت تجعلني أشعر بأن علي أن افعل شيئاً.. وتمنيت ان تعود الساعة إلى الوراء لأمنعها من الانتحار».

وقال مركز «مراقبة ودرء الامراض» إن المسنين اصبحوا أكثر شريحة تشعر بالوحدة والانعزال، ويزداد شعورهم بالإحباط مع تقدمهم في السن.

وتقول جانيس هودج في فلوريدا، إن والدها انتحر وقتل والدتها بسبب الاحباط، مشيرة الى انه كان يعمل على توفير الراحة لزوجته التي تعاني مرض الارتعاش، ولم يعد يمارس رياضة الغولف التي يعشقها، وكان يشتكي بين الفينة والأخرى من انه اصبح يعمل «ممرضاً» لزوجته.

وقبل ايام أطلق النار على زوجته ثم انتحر وكتب ورقة صغيرة لابنته جانيس يقول فيها «آسف كان علينا ان نغادر بهذه الكيفية. سامحيني. محبتي. والدك».