اعلن الملياردير المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم أول من أمس أن احدى شركاته ستوظف 500 مليون دولار لإنشاء معهد للصحة يعنى بالمناطق الاكثر فقرا في المكسيك وفي اميركا اللاتينية.
وقال كارلوس سليم، حسب تصريح له للوكالة الفرنسية للأنباء، إن «مؤسسة تلمكس (وهي مؤسسة الهاتف التي يملكها سليم) تعمل منذ وقت طويل على الصحة والتربية. وما نقوم به حاليا هو تسريع العملية من خلال انشاء هذا المعهد كي يقدم حلولا لمشاكل الصحة». وسيكون معهد كارسو للصحة، الذي ستموله مجموعة كارسو، المجموعة المالية لامبراطورية كارلوس سليم، برئاسة نجله ماركو سليم ووزير الصحة المكسيكي السابق خوليو فرينك.
يذكر أن كارلوس سليم، أغنى إنسان في العالم، قد أعلن أخيرا أنه بصدد ان يوزع خلال هذا العام 250 الف كومبيوتر على الاولاد الفقراء في المكسيك وأميركا الوسطى، وهو استثمار سيبلغ 70 مليون دولار. ووعد بالمزيد والمزيد لعامي 2008 و2009. وبنى سليم ثروته خلال الثمانينات من القرن الماضي عندما بدأ بشراء شركات تعاني من صعوبات مادية بأسعار منخفضة، ومساعدتها على النهوض. وفي التسعينات، انصرف الى الاستثمار في مجال الاتصالات وذلك كي يستفيد من النمو في قطاع الاتصالات الخليوية. اما الصفقة التي قذفته الى داخل قائمة اكبر اغنياء العالم فكانت شراءه للشركة الوطنية للاتصالات. وقدرت مصادر أن ثروة سليم قد ارتفعت بنحو 40 مليار دولار منذ بداية عام 2006، أي أن ثروته ارتفعت خلال الـ19 شهرا الماضية بما يعادل ثروة بيل غيتس نفسه.