فيما كان مارك انتوني يشغل نفسه في الحروب على هذه الجبهة أو تلك، كانت كليوباترا تسترخي في انتظاره في حمام من لبن النعاج والعسل الطبيعي. وربما لو قدر لكليوباترا أن تسمع عما أتت به محلات «نيو سبا كلوب» خلال الأيام الماضية في دوسلدورف لهرعت إليها في الحال لأنها تقدم خدماتها التدليكية للنساء بالشوكولاتة.
وذكرت كارين غاسماير، رئيسة نادي التدليك بالشوكولاتة، إن رائحة الشوكولاتة المنبعثة من التدليك كافية لفرز المزيد من هرموني اندورفين وسيروتونين في جسم المرأة. ومعروف أن هذين الهرمونين مسؤولان عن تحسين المزاج وإشاعة السرور في قلب الإنسان. وأطلقت غاسماير على التدليك بالشوكولاتة اسم «علاج السرور» ودعت كافة الألمانيات لتجريبه. وأشارت غاسماير إلى دراسات علمية نشرت أخيرا تثبت أن الشوكولاتة لا تثير حالة السرور في الإنسان فحسب وإنما تكافح عملية تقدم عمر خلايا البشرة بفضل مركبات البوليفينول الموجودة في الكاكاو، والمستخدمة على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل وشد الوجه. ويعرف الأطباء أن زبدة الكاكاو تشبه دهن بشرة الإنسان، من ناحية التركيبة الوظيفية، إلى حد كبير. وتتغلغل زبدة الكاكاو إلى البشرة وتعمل على «كي» سطح البشرة وتقوي أنسجته الليفية التي تشده للبشرة. كما أن هناك دراسات تشير إلى أفضلية الشوكولاتة السوداء على البيضاء في تحسين مزاج الإنسان. ويقدم نادي «نيكو سبا» خدماته إلى الزبائن حسب الطلب وبمختلف أنواع الشوكولاتة المعروفة. ويمكن للزائرة أن تتمتع بجلسة «شوكولاتة دريم» (حلم الشوكولاتة) أمدها 50 دقيقة لتدليك الظهر والوجه مقابل 75 يورو. ويمكن للزبونة أن تختار «شوكولاتة اينرجي» (طاقة الشوكولاتة)، وهو عبارة عن تدليك للظهر والقدمين بالشوكولاتة لمدة 100 دقيقة مع فنجان قهوة مقابل 145 يورو. أما الخيار الثالث فعبارة عن تدليك كامل للجسم، تساهم فيه مدلكتان، بالشوكولاتة والكاكاو لمدة ساعتين مقابل 155 يورو.