والدة مادلين المفقودة: لن أسكت ولو أدى ذلك لسجني عاما

ضاربة عرض الحائط بنصيحة مستشاريها أن لا تخالف نصوص القانون البرتغالي

TT

نصح الفريق القانوني لعائلة ماكان، عائلة الطفلة البريطانية المفقودة مادلين، الأم كيت بعدم خرق القانون البرتغالي بمناقشة اية تفاصيل تتعلق بالقضية في مقابلة تلفزيونية عرضت عليها. لكنها قالت إنها مستعدة لتحمل العقوبة، التي تصل مدتها إلى 12 شهرا في السجن، إذا كان الحديث إلى وسائل الإعلام العامة ولمحطات التلفزة يمكن أن يسهم في العثور على ابنتها المفقودة.

وقال الاستشاريون انها قد تتعرض للسجن مدة عام كامل ان هي اقدمت على ذلك طالما هي قيد الاشتباه حتى الآن. الا ان كيت قالت لأصدقاء مقربين منها «انني سأفعل ما يتوجب القيام به». ويأتي هذا الرفض في وقت عادت فيه الشرطة البرتغالية الى تجديد شكوكها في كيت ماكان، والدة الطفلة المختفية مادلين ماكان، والتي تراجعت خلال اسبوعين بعد اعلان القضاء عدم توفر ادلة كافية لتقديم الأم الى المحاكمة، الأمر الذي سمح، في حينه بعودة الوالدين الى بلدهما روثلي في منطقة ليستشاير البريطانية.

وأضافت الشرطة الى اتهامها السابق للأم بالتسبب في قتل طفلتها، فرضية وضع جثة الطفلة في ثلاجة، في احدى شقق منتجع برايا دي لوتش البرتغالي، حيث كان الوالدان كيت وغاري وأطفالهما الثلاثة يمضون اجازتهم الصيفية حين اختفت مادلين من شقتهما في 3 مايو (ايار) الماضي، ومساعدة زوجها غاري لها في التغطية على الجريمة. ويعتقد المحققون البرتغاليون، كما اورد موقع صحيفة «الصن»، انه جرى نقل جثة الطفلة الى اكثر من شقة في المنطقة. وهم يركزون تحقيقاتهم الآن، على ما يطلقون عليه «الفترة القاتلة الغامضة»، اي مدة التسعين دقيقة التي يعتقدون ان كيت كانت خلالها وحدها في الشقة مع اطفالها الثلاثة، بينما كان زوجها يلعب التنس مع اصدقاء له.

والمحققون، وحسبما تناقلته الصحف البرتغالية، يبدون مقتنعين بمقتل الطفلة مادلين قبل تناول الزوجين العشاء معا في وقت لاحق من مساء 3 مايو (أيار)، في مطعم تاباز، على بعد 100 متر من شقتهما، وان جثتها نقلت الى اماكن مختلفة قبل ان تنقل الى حقيبة السيارة الخلفية التي استأجرها الوالدان بعد 25 يوما من الحادث، والتي اخذت منها عينات من الحمض النووي للطفلة، قاد تحليلها في مختبر بيرمنغهام البريطاني الى الاشتباه الأول.

وقبل يومين ظهر مشتبه به جديد في القضية، فقد نسبت صحيفة «ميرور» البريطانية، الى عامل في مطعم «اوشن كلوب»، الذي لا يبعد عن شقة ماكان المستأجرة اكثر من 12 مترا، والذي لم يكشف عن اسمه، قوله انه شاهد سائحا بريطانيا يختفي خلف «بيت السلَّم» خارج شقة ماكان في الليلة التي اختفت فيها الطفلة مادلين، وانه يتعرض للاستجواب من قبل الشرطة. ويخشى الزوجان كيت وغاري الآن، من ان يلاحقهما شبح الاتهام في المستقبل، اذا لم يتم العثور على مادلين.