تغريم مجلة «باري ماتش» لكتابتها «تعليقا مغرضا» على صورة

صورت معلمة فرنسية وكأنها خائفة من مهاجرين في موقف للحافلات

TT

قضت محكمة بوردو، في فرنسا، بتغريم مجلة «باري ماتش» لنشرها تعليقاً «مفبركاً» لصورة كانت قد نشرتها في أحد أعدادها الصادر في مارس (آذار) الماضي. ويتوجب، بناء على الحكم، أن تدفع المجلة مبلغ خمسة آلاف يورو الى ميلاني ميرلان، وأن تعيد نشر صورتها، في المكان نفسه من عددها المقبل، بالحجم ذاته، مع التعليق الصحيح الذي يقول إن ميلاني لا تشعر بالخوف، إطلاقاً، عند تنقلها بوسائط النقل العامة.

وتعمل المشتكية مدرسة للاقتصاد وإدارة الأعمال في أحد معاهد مدينة بوردو. وقد فوجئت بصورة لها منشورة في المجلة الواسعة الانتشار، تبدو فيها وهي تطالع كتابا في أحد مواقف الحافلات وقد وقف بالقرب منها شبان أفارقة.

وجاء في التعليق المكتوب تحت الصورة: «هذه العابرة تداري خوفها بالانغماس في المطالعة». ووردت الصورة في تحقيق بعنوان «عودة الى منطقة كليشي»، وهي المنطقة التي كانت، قبل سنتين، مسرحاً لحوادث عنف واحتجاجات ضد الرئيس نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية. وشارك آلاف من الشباب الذين يتحدر أغلبهم من المهاجرين من أفريقيا والمغرب العربي في مظاهرات جرت في شتاء 2005 ضد الوزير الذي وصفهم بـ«الحثالة» ووعد بتنظيف المدن منهم بـ«خراطيم كشط الأوساخ».

وقالت المدعية في شكواها إنها «لا تشعر بالخوف من الشباب في قطارات النقل العام، مثلما لا تشعر بالخوف من طلبتها في الصف». وارتأى القاضي أن المجلة نشرت «صورة مدبرة» لكي تعزز تحقيقها.