نمساوية تطلب الطلاق من زوجها.. الذي قتل قطتها

قال للقاضية: «خربشتني» وما فعلته كان دفاعا عن النفس

TT

وقفت سيدة نمساوية أول من أمس لتقول للقاضية في نبرات صادقة مليئة بالحزن، «لم اعد استطع العيش معه.. كلما انظر إلى يديه أتخيلهما تلوحان بقطتي الحبيبة وترميانها بعيدا لترتطم بالحائط». وحكت للمحكمة كيف أن زوجها قتل قطتها، مضيفة «أما الافظع من ذلك سيدتي القاضية فانه قد تركها تموت من الألم من دون ان يفكر حتى في عرضها على طبيب».

سبب «أوروبي» كاف للنظر اليه كمبرر للطلاق. وفي الجلسة الخاصة التي عقدت للاستماع لدعوى السيدة النمساوية، وهي من إقليم استوريا، أسهبت المرأة في الشرح للقاضية ما صارت عليه علاقتها مع زوجها بعد ان قتل قطتها، مؤكدة استحالة ان تستمر حياتهما معا، رغم ما كان بينهما من ود، مطالبة بإدانته وإنزال اقسى عقوبة عليه بتهمة القتل العمد وتسبيب الأذى لحيوان لا حيلة له  .

وجاء في الحيثيات أن الزوج قذف القطة من بعد فارتطمت بالحائط، مما تسبب لها في كسور ونزيف حاد ادى لنفوقها تحت الاريكة التي لجأت للاختباء تحتها. وادعت الزوجة أن ذلك الوضع استمر لساعات حتى عودتها من مشوار لتفاجأ بقطتها جثة هامدة، ولتقف على حقيقة ان زوجها هو القاتل.

وفي معرض دفاعه عن نفسه، أكد الزوج أن القطة التي كانت شديدة الغيرة منه ولم توادده يوما واحدا، قد تمادت في ذلك اليوم وخربشته، ما ادى لجرح واضح في ساقه. وقال إن رد فعله كان أن ضربها ليبعدها عنه «دفاعا عن النفس». وأبدى اعتذاره لأنه لم يكن يقصد ان تموت القطة. وقال إنه لم يخطر بباله انقاذها بعرضها على طبيبها البيطري.

وبمضاهاة الأقوال وما ثبت من أفعال واعترافات، حكمت القاضية ميخايلا لابانج، 38 عاما، على الزوج بالسجن اربعة اشهر، وقالت مؤكدة «إن تلك فترة تكفي لن يفكرا في مستقبل حياتهما معا او ان يقررا الانفصال».