إسبانيا: طفلة مغربية تتحدى مدرستها وتجبرها على قبولها محجبة

الإدارة منعت التلميذة أسبوعا من الدخول إلى حجرة الدراسة

TT

عادت أخيرا التلميذة المغربية شيما، 8 سنوات، إلى مدرستها في جيرونا، شمال شرقي إسبانيا، بعد أن منعتها الإدارة من حضور الدروس لأنها محجبة (تلف ربطة فوق رأسها)، فتدخلت إدارة التربية والتعليم في الحكومة المحلية بإقليم كاتالونيا، وأصدرت أمرا إلى المدرسة لـ «السماح للتلميذة، في أي زي تختاره، بحضور الدرس».

وكانت إدارة مدرسة انيكسا في جيرونا بإقليم كاتالونيا، قد منعت التلميذة شيما من الدخول إلى المدرسة لأنها محجبة. وانقطعت التلميذة عن الدرس أسبوعا كاملا، بسبب إصرارها على الحجاب. وقرر والدها بلقاسم، العودة إلى المغرب كي تواصل دراستها هناك. لكن إدارة التربية والتعليم في الحكومة المحلية للإقليم تدخلت لحل النزاع، وقررت عودة التلميذة إلى المدرسة من دون إجبارها على خلع الحجاب، وجاء في أمر مدير التربية والتعليم اندريو اوتيرو «أن التلميذة يجب أن تحضر الدرس»، واضاف «ان من قواعد الحكومة المحلية هي عدم التفريق بين الطلاب لسبب عنصري أو ديني، وسلطة الحكومة المحلية هي فوق تعليمات مدرسة انيكسا في جيرونا».

وكان مدير المدرسة يورنك سيرا، قد منع التلميذة المغربية من دخول المدرسة، وعلل ذلك بأن تعليمات المدرسة تمنع حمل الرموز الدينية: «اليوم الحجاب وغداً أشياء أخرى».

من جانبها ذكرت شيما، أنها تفخر بالحجاب، ولم يجبرها عليه أحد، وهو بمثابة ذكرى جدتها في المغرب، ولهذا يعجبها «لأن جدّتي في الرباط شجعتني عليه».

والد شيما عمل أربع سنوات في سويسرا واستقر أخيرا في إسبانيا. أما أم شيما فقد ذكرت أن «التعاليم الدينية مهمة بالنسبة لنا ولا أفهم لماذا لا يحترمونها». واستغربت عدم قبول الحجاب: «هنا الكثير من الفتيات يحملن رموزا دينية، وكذا الراهبات فإنهن يرتدين الحجاب أيضا».