فرنسي وألماني يفوزان بجائزة نوبل للفيزياء

«إم بي 3» و «آي بود» لم تكن لتظهر لو لا أبحاثهما

TT

أعلنت لجنة نوبل للفيزياء بالاكاديمية الملكية السويدية للعلوم امس فوز الفرنسي البير فير والألماني بيتر غرونبيرغ بجائزة نوبل للفيزياء للعام 2007، لاكتشافهما عام 1988، بشكل مستقل عن الآخر، ظاهرة فيزيائية أدت الى تطوير أدوات حساسة لقراءة المعلومات وخزنها على الأقراص الصلبة، كما أدت الى تصغير الأقراص اكثر فأكثر. وتسمى هذه الظاهرة «المقاومة المغناطيسية العملاقة» «جي إم آر» التي تقود فيها التغيرات الطفيفة في المغناطيسية الى تغيرات كبرى في المقاومة الكهربائية.

وقال بيان للجنة انها كافأت بهذه الجائزة اكتشافا تكنولوجيا «جي ام ار» التي «شكلت ثورة في التقنيات التي تتيح قراءة المعلومات المخزنة على القرص الصلب». ونقلت وكالة اسوشييتد بريس عن بوري جوهانسن عضو الاكاديمية الملكية السويدية ان مشغلات الموسيقى «إم بي 3» و«آي بود» لم تكن لتظهر لولا اكتشاف هذه الظاهرة». ولتقنية «جي امر ار» الدقيقة اثر كبير ايضا على تكنولوجيا الاعلام والاتصال. وقد اتاحت بالخصوص اختراع رؤوس للقراءة هي التي تجهز بها اليوم جميع الاقراص الصلبة.

وحصل غرونبيرغ وزميله فير على جائزة اليابان المرموقة هذا العام، على اكتشافهما الذي استخدم اول مرة عام 1997 واصبح يستخدم بشكل معتاد في اجهزة الكومبيوتر المحمولة واجهزة الموسيقى. واليوم، يتم انتاج ما يزيد عن 700 مليون قرص صلب كل عام بفضل ابحاث العالمين.

والبير فير ،69 عاما، المولود في كاركاسون، هو المدير العلمي للوحدة المشتركة للفيزياء في المركز القومي للبحوث العلمية/ تال في اورساي منذ 1995. أما بيتر غرونبيرغ ،68 عاما، فهو استاذ في معهد فورشونغسنتروم يولش بالمانيا.

وسيتلقى الفائزان بجائزة نوبل للفيزياء في العاشر من ديسمبر (كانون الاول) المقبل من ملك السويد ميدالية ذهبية وشهادة وسيتقاسمان شيكا بقيمة 08،1 مليون يورو. وقد ولد غرونبيرغ في بيسلين بالمانيا ودرس في فرانكفورت قبل ان يحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة التقنية في دارمشتاد في المانيا عام 1969.