أعلنت شبكة تلفزيون «فوكس» اختيار كارلي فيورينا، التي كانت رئيسة لشركة «هيويت باكارد» (اتش بي) للكومبيوتر، للعمل في قناة الشبكة الاقتصادية التي ستبدأ قريبا. وقال بيان اصدره تلفزيون فوكس امس «نشعر بالفخر لأن كارلي فيورينا ستتعاون معنا. انها واحدة من قادة نساء الاعمال في التاريخ المعاصر». وكانت فيورينا قد استقالت من رئاسة شركة «اتش بي» قبل سنتين بعد مشاكل ادارية، والدخول في مشاحنات مع باتريشا دان، التي خلفتها في رئاسة الشركة.
واستقالت «باتريشيا» بعد سنة واحد في منصبها، وذلك بعد اتهامات بأنها تعاقدت مع شركة تجسس خاصة للتجسس على بعض مساعديها ومستشاريها بعد ان اتهمتهم بتسريب اسرار الشركة الى الصحافيين، ومنها مشاكلها مع «كارلي».
لكن كارلي نجحت خلال رئاستها للشركة، في التوقيع على صفقة شراء شركة «كومباك» للكومبيوتر بخمسة وعشرين مليار دولار. ونجحت في رفع سعر اسهم الشركة في سوق الاسهم في «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك). ولعبت دورا كبيرا في وصول الشركة الى اعلى قائمة الشركات التي تنتج الكمبيوترات الشخصية في كل العالم، وذلك بعد ان تفوقت، مؤخرا، على شركة «ديل». ويتوقع ان تبلغ قيمة مبيعاتها خلال هذه السنة اكثر من 100 مليار دولار، وستكون اول شركة انتاج كمبيوتر في كل العالم تحقق هذا الرقم.
حتى مكافأة خروج «كارلي» من الشركة (20 مليون دولار) اثارت ضجة، وقال بعض الناس انها اكثر مما يجب. غير ان «كارلي» استفادت من نجاحاتها ومشاكلها في بيع كتاب مذكراتها الذي اصدرته في السنة الماضية، واسمه: «خيارات صعبة».