محاكمة الفرنسيتين حنان وسامية بشبهة «تهريب بشر» إلى بريطانيا

آسيويان في صندوق السيارة عرقلا زواج المتهمة الأولى

TT

تبدأ أمام محكمة الجزاء في لندن، اليوم، محاكمة شابتين فرنسيتين من أصل عربي بتهمة العمل مع شبكة لتهريب المهاجرين غير القانونيين الى بريطانيا. وتشكلت في فرنسا حلقة واسعة للتضامن مع المرأتين اللتين تقبعان قيد الاحتجاز في سجن «برونز فيلدز» في ضواحي لندن، منذ الثاني من يونيو (حزيران) الماضي، والمطالبة بإطلاق سراحهما.

وكانت كل من حنان شريقي، 27 عاماً، وسامية بلعزوز، 29 عاماً، وهما من ضواحي باريس، قد سافرتا الى بريطانيا على متن سيارة وأخذتا العبارة من بلدة كاين، على ساحل فرنسا الشمالي، الى ميناء بورتسموث البريطاني لقضاء عطلة نهاية الاسبوع. وحال وصولهما الى هناك، اكتشف حرس الحدود وجود رجلين بملامح آسيوية يختبئان في صندوق السيارة.

ونفت حنان وسامية أيَّ معرفة لهما بالرجلين. وأكدتا أنهما صعدا الى السيارة بدون علمهما لأن الصندوق لم يكن مقفلاً. وقالتا إن ذلك حصلَ، على الأرجح، عندما تركتا السيارة في الموقف العمومي وذهبتا لشراء تذاكر العبور. أما العابران الآسيويان فقد تضاربت أقوالهما بين اتهام المرأتين بقبض مبلغ من المال مقابل تسفيرهما، وبين الزعم بوجود رجل وسيط أخذ منهما النقودَ.

ورفضت السلطات البريطانية طلباً تقدمت به المتهمتان، الأسبوع الماضي، لإطلاق سراحهما وإعادتهما الى فرنسا مقابل كفالة مالية. وجاء الرفض لاستكمال التحقيق في القضية. وبينما أكدت قنصلية فرنسا العامة في لندن أنها تتابع الموضوع عن كثب، بثّ التلفزيون الفرنسي مقابلة مع خالد عويمر، خطيب حنان الذي قال إن هذا الحادث عرقل زواجهما الذي كان مقرراً في 23 يونيو حال عودة الخطيبة من رحلتها. وكان خالد قد حصل على إذن بزيارة خطيبته في السجن، وأكد أنها وكلت محامياً بريطانياً للدفاع عنها الى جانب محامي القنصلية، وقال إن المحققين مهتمون بمعرفة مصدر مبلغ 500 يورو كان معها لحظة القبض عليها لاعتقادهم أنه الثمن الذي تقاضته من العابرين غير الشرعيين. وأضاف أن صديقات حنان جمعن لها هذا المبلغ بمناسبة عيد ميلادها، عشية الرحلة، وأعطينه لها لكي تشتري بعض قطع جهازها من لندن.

وفي حال إدانة حنان وسامية، فإن من المحتمل أن يحكم عليهما القاضي بالسجن لمدة تصل الى 14 عاماً.