تورتة «زاخر» وحلوى محلية باسم «كور موتسارت» تتفوقان على موسيقاه

في استفتاء للرأي عما يميز البلاد بمناسبة العيد الوطني في النمسا

TT

في استفتاء ضمن احتفالات النمسا امس باليوم الوطني، أكد معظم النمساويين أن اكثر ما يميز بلادهم عن غيرها من رصفائها الأوروبيين، حيادها سياسيا، تليه مباشرة ما تمتاز به عاصمتهم (فيينا) من نظافة ونظام، ثم حلوى محلية تعرف باسم «كور موتسارت»، تتكون من شوكولاتة محشوة بالمكسرات تغلفها صورة الموسيقار الشاب موتسارت بباروكة شعره الشهيرة. ولارتباط الإحصاء بمناسبة العيد القومي للبلاد فإن التفات النمساويين لحلواهم كان مثيرا للانتباه. ويؤكدون ان تلك الحلوى تحظى بحبهم، كبارا وصغارا، كما أنها تنال اعجاب السياح ممن يسهل عليهم حملها بكميات كبيرة عند مغادرة البلاد كذكرى تخلد الايام الجميلة التي قضوها بالنمسا. ثم تأتي في «مميزات النمسا» تورتة «زاخر»، وهي كعكة من الشيكولاتة الغامقة التي يتم خبزها وفقا لوصفة دقيقة تتداولها في سرية تامة منذ القرن الثامن عشر عائلة زاخر التي تمتلك فندق «زاخر» العريق، الذي يعتبر من افخم الفنادق عالميا، ولا يعرف غير عدد محدود جدا تلك المقادير. وطارت شهرة هذه الكعكة خارج النمسا. ويتم يوميا طلب الملايين منها ترسل مطردة لمختلف الأرجاء. ثم بعد ذلك جاء ذكر النمساويين لموسيقارهم الاشهر «موتسارت»، وموسيقاه المصحوبة برقصة الفالس. وحل في ذيل قائمة خياراتهم لعلاماتهم المميزة  ما عرف عن الرياضيين النمساويين من مهارة في التزلج على الجليد شتاء والسباحة في مياه البحيرات الزرقاء صيفا .

وفي جهة السياسة أكد اكثر من 75% من النمساويين حرصهم التام على ضرورة ألا تتخلى النمسا عن سياسة الحياد التي تنتهجها منذ العام 1955 يوم تم توقيع قرار الاستقلال بخروج قوات الحلفاء والقوات الروسية، وعدم الاعلان عن وحدة تضمها الى المانيا. ويعتبرون هذا الحياد بمثابة درع واق حمى النمسا طيلة فترة الحرب الباردة وانقسام العالم الى معسكرين.