الهواتف الجوالة في مصر.. للثرثرة

TT

كشفت دراسة جديدة عن استخدامات الهاتف الجوال في مصر عن أن نحو 75% من مستخدميه يستخدمونه للدردشة بين الأهل والأصدقاء، وليس لأهداف أو لأغراض مهمة. وأشارت الدراسة الصادرة أخيرا عن مركز استطلاع الرأي بمجلس الوزراء المصري، إلى أن المصريين انفقوا خلال هذا العام نحو خمسة مليارات جنيه على المكالمات الهاتفية، وشراء الأجهزة ذات الأنواع الحديثة والمتطورة، التي تنتشر بصورة لافتة. وقدرت الدراسة أن هذا المبلغ يعادل النفقات المطلوبة تقريبا للقضاء على أزمة البطالة فى مصر. ودللت على ذلك بأن ما أنفقه المصريون على الجوال في عام 2004 فقط يكفي لعلاج بطالة نحو مليوني عاطل، حسب الإحصائيات الرسمية. وكشفت الدراسة استمرار إنفاق الأسرة جانبا كبيرا من دخلها على مظاهر الوجاهة الاجتماعية، وفى مقدمتها الجوال، وأن ارتفاع نسبة اقتنائه بينها من 9% عام 2004 إلى 25% هذا العام، ينتظر أن تصل إلى 38% خلال السنوات الثلاث القادمة، ويقول العديد من الخبراء إن الإسراف والعادات السيئة فى استخدام الهاتف الجوال من رسائل نصية ونغمات وكليبات وراء إهدار الأموال واستنزاف إيرادات الأسر. ويرى الخبراء أن ما تقدمه شركات الجوال من إغراءات لا يمثل تنازلا للمشتركين أو تخفيضا، إنما هو تخفيض ينشأ بصورة اوتوماتيكية، فخفض قيمة المكالمة من شأنه أن يزيد من حجم المبيعات من دون تحمل أية أعباء، ولذلك تسعى الشركات إلى تقديم العروض المغرية والتسهيلات من أجل زيادة قاعدة المستخدمين.