كاتب عراقي يعرض جهوده الفكرية للإيجار أو للبيع على الإنترنت

يضمن السرية ولا يطلب حقوق المؤلف

TT

نشر كاتب عراقي أمس، على أحد مواقع الإنترنت إعلاناً تحت عنوان «كاتب للايجار أو للبيع» يدعو فيه الراغبين الى شراء قصائده ومقالاته وأبحاثه مقابل مبلغ مالي. وأوضح البائع الذي اختار لنفسه اسم جميل أحمد، أن إعلانه ليس مزحة يحاول بها تنقية أجواء الكدر التي يمر بها العراقيون، بل هو «طلب تجاري يعين كاتب السطور على العيش لفترة إضافية وأن يجد لقمة العيش لعائلته». ونشر صاحب الإعلان عنوان بريده الإلكتروني.

وجاء في النص: «إنني أعرض، بألم، خدماتي لجميع من يريد أن يستعير له وجوداً شعرياً أو بحثياً، من غير أن يعرف الآخرون... يستحوذ عليها هنيئاً مريئاً دون أي منغصات». وأضاف، أن العرض يشمل دواوين الشعر والمجموعات القصصية والروايات أو الكتب البحثية في المجال السياسي أو الاجتماعي أو قضايا الدين والمذاهب الاسلامية وغيرها. كما يترك كامل الحرية للمشتري في وضع المقاسات التي يريدها لأي عمل، وكذلك المضامين والرؤية التي يتوخاها ومنهجية البحث وشكل القصيدة... «وليطمئن بأن العمل سيكون ملكاً صرفاً وخاصاً به ولا مصلحة لي في فضح الأمر والمطالبة بملكية فكرية أو شيء من هذه التفاهات».

وبخلاف الوضع القاسي الذي عاشه المثقفون العراقيون مما دفع ببعضهم الى بيع كتبه ولوحاته وأبحاثه الفكرية وابداعاته الأدبية، فإن من المألوف أن يطلع متصفح الجرائد الفرنسية إعلانات من هذا النوع لكتاب يعرضون على الناس تقديم المساعدة في تحرير المذكرات والسير الشخصية والحكايات العائلية وحتى الروايات. وتعتبر الكتابة الأدبية مقابل أجر متفق عليه مهنة من المهن في فرنسا. وتطلق على من يعمل بها تسمية «العبد». وهناك «عبيد» معروفون في الوسط الأدبي يعملون في خدمة عدد من مشاهير الكتاب. وسبق للكاتب مرسيل فور أن نشر كتاباً مستوحى من حياة «عبد أدبي».