«شجيرات العطور» في السيارات قد تسبب السرطان

نقابة أطباء الأنف والأذن والحنجرة تحذر منها رسمياً

TT

يعلق سائقو السيارات «شجيرات العطور» الصغيرة في سياراتهم كي تبث العطر الطيب في السيارة وتعادل الغازات المنطلقة من المحرك ودوائر السيارة الكهربائية. إلا أن الأطباء الألمان اكتشفوا ان هذه «الشجيرات» ليست بريئة تماما، لأنها تطلق مواد عطرية مسببة للسرطان، كما تسهل تغلغل النيكوتين إلى جسم الإنسان.

وحذرت نقابة أطباء الأنف والأذن والحنجرة رسميا من تعليق «شجيرات العطور» بسبب مخاطر سرطان الرئة الناجمة عن اختلاط عطور الشجيرات مع الروائح الكيميائية المنطلقة من محركات السيارات والأقمشة والجلود التي تغلف المقاعد والمقود وأرضية السيارة. وذكر ميشائيل ياومان، رئيس نقابة الأطباء، أن «شجيرات العطور» تضاعف مخاطر سرطان الرئة على المدخنين في السيارات.

واعتمدت النقابة على دراسة شارك فيها ياومان، وتشير إلى أن المواد العطرية في الشجيرات تتفاعل مع ذرات الغبار، وهو مزيج من ذرات العطور والمواد الكهربائية والأثاث، وتسهل بالتالي تغلغل اكثر المواد خطورة في الدخان إلى الرئتين. وحسب الأطباء، فإن أكثر من 4000 مادة عطرية كيماوية يمكن أن تتغلغل إلى جسم الإنسان بمساعدة «شجيرات العطور».

ودعا ياومان المدخنين إلى التخلي عن «شجيرات العطور» وتهوية سياراتهم باستمرار عوضاً عن ذلك. وأشار إلى تضاعف عدد الإصابات بسرطانات الرئتين والحنجرة والفم عدة مرات منذ عام 1960. كما رفع اصبع الاتهام ضد هذه الشجيرات في تلويث البيئة داخل السيارة بالتعاون مع بقية الروائح المختلفة المنطلقة من داخل جوف السيارات.

ورغم انخفاض معدلات التدخين في ألمانيا إلا أن سن بدء التدخين انخفضت في السنوات الأخيرة إلى معدل 12 سنة. وتفتك الأمراض السرطانية الناجمة عن التدخين ومضاعفاته بنحو 1600 ألماني سنوياً. وتعتبر أمراض الفم والأنف والحنجرة من أخطر السرطانات وأشدها إيلاماً للمصابين. وتعود قسوة هذه الأمراض إلى علاقتها بالمجريين التنفسي والهضمي وعرقلتها الإنسان في طعامه وشرابه وتنفسه. وكانت الحكومة الألمانية قد عممت حظر التدخين في المدارس والجامعات والدوائر والمرافق العامة، لكنها تركت قرار منع التدخين في المقاهي والمطاعم إلى الحكومات المحلية في الولايات.