روبرت ردفورد: أشعر بالقلق تجاه بلادي

ينتقد الحكومة والصحافة الأميركية في فيلمه الجديد

روبرت ردفورد
TT

بعد توقف دام سبعَ سنواتٍ عن الاخراج، عاد الممثل والمخرج روبرت ردفورد الى مقعد المخرج مرة اخرى بعد تجربته الاخراجية الاخيرة «اسطورة باجر فانس»، ولكن هذه المرة يوجه بعض الرسائل السياسية، شديدة اللهجة، في فيلمه الجديد «الأسود من اجل الحملان» او «لايونز فور لامبس».

يهاجم ردفورد في فيلمه الحكومة الأميركية من دون شفقة قائلا «بالنسبة اليهم الامر كله يتمحور حول الفوز ثم الفوز ثم الفوز» حيث يعبر عن شعوره بالاحباط من الصحافيين الذين لا ينتقدون أي شيء والطلبة غير الفعالين؛ داعيا اياهم الى المقاومة ومحاولة التدخل في وقت الحرب.

وقال ردفورد في حوار مع وكالة الاخبار الالمانية «الفيلم لا يركز في الحقيقة على الاحداث المعاصرة لأنها تتغير، وهي سريعة الاشتعال.

انه حقاً ما يكمن تحت هذه الاخبار. هي العوامل الرئيسية التي تكرر نفسها تباعا وتباعا وتخلق المواقف التي تعاني منها الآن». ويبدأ عرض الفيلم يوم الخميس في المانيا ويوم الجمعة في الولايات المتحدة.

وكان السؤال التالي حول الفيلم الجديد عما اذا كان ردفورد قد اخرجه كصيحة تحذير للشعب الاميركي، فرد قائلا «اشعر بالقلق تجاه بلادي. اشعر بالحداد قليلا لما اشعر انها امور عظيمة للغاية في حياتي. لم ار بلادي قط في حالة سيئة مثل التي تعانيها الآن. كيف ينظر اليها على الساحة العالمية؟ كيف يرانا الآخرون؟ ماذا يمكن لادارة واحدة ان تفعله للتخلص من الكثير من الفئات؟.. كلها امور تشعرني بالحزن وتؤلم قلبي» واضاف «لذا ما الذي بإمكاني ان اقوم به؟ الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو انتاج دراما تفصح عن امور معينة ليفكر فيها الناس لأننا اذا لم نتدخل ونشارك بصورة ما وبطريقة او بأخرى، سيتفاقم الأمر ولا اعلم ما اذا كانت هناك فصول اخرى كثيرة في القصة».

ويجمع ردفورد في الفليم بين الرغبة في السلطة وعدم الكفاءة والسعي وراء الحرب في واشنطن والطلبة غير المحفزين والصحافيين الذين يكتبون ايَّ وكل شيء، ولا ينتقدون شيئاً مما يحدث والتقليل من جدية التلفزيون الاميركي.

وتوجد ثلاثة محاور درامية في الفيلم الذي يتناول حروب اميركا وإعلامها وشبابها.