فرعون مصر الذهبي يستقبل 400 من زائريه فقط يوميا

بعد تحذيرات العلماء من تدهور حالة موميائه

TT

أرجع أثريون مصريون القرار الذي أصدره المجلس الأعلى للآثار بشأن تخفيض أعداد الزائرين لمومياء الملك «توت عنخ آمون» الى الحفاظ على المومياء نتيجة حالتها السيئة.

وقال الأثري على الأصفر مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر، حيث تقع المقبرة لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار الذي أصدره الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس استهدف حماية المقبرة من أية أخطار يمكن أن تنتج عن تكدس أعداد الزائرين بعد عرضها للزائرين لأول مرة في «فاترينة» عرض زجاجية خاصة تم تصنيعها في ألمانيا قبل نحو أسبوع. وحدد قرار المجلس الذي أصدره أمس أمينه الدكتور زاهي حواس عدد الزائرين بـ400 زائر يوميا، اعتبارا من أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وعلى فترتين بحيث يزور المقبرة في الفترة الصباحية 200 زائر، فيما يزورها في الفترة المسائية نفس العدد، على أن تغلق المقبرة ساعة يوميا من الساعة الثانية عشرة، الى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. وأضاف الأصفر، أن هذا الاغلاق «الجزئي» يأتي حفاظا على المقبرة، وما تضمه من مومياء للملك «توت عنخ آمون» وللسماح بتهوية المقبرة لعدم تأثرها بدرجات الحرارة، وكثافة الرطوبة الناتجة عن وجود الزائرين بالمقبرة.

وكان عدد من الأثريين عارضوا قرار الدكتور زاهي حواس بعرض المومياء في «فاترينة» زجاجية خاصة، وحذروا من تعرضه للأخطار السالفة، واتهمهم حواس بالجهل. وتولى الملك «توت عنخ أمون» العرش في سن التاسعة من عمره، وذلك في عام 1348 ق.م، وتوفي بعد فترة قصيرة في ظروف غامضة، مما جعل الكثير من العلماء يرجحون قتله.