أكثر من ربع مليون دولار لسلالم خردة من برج «إيفل»

اشتراه فريق كرة سلة لأنه يرمز إلى الصعود لمسافة أعلى باستمرار

قطعة سلالم برج إيفل التي تم بيعها في باريس (أ.ف.ب)
TT

بيعت قطعة من سلالم برج «إيفل» بمبلغ 180 ألف يورو (270 ألف دولار) في مزاد علني جرى في باريس مساء أول من أمس. ويتجاوز هذا الرقم بعدة أضعاف المبلغ الذي قدّره خبراء في المزايدات على معروضات تاريخية من هذا النوع. واشترت قطعة «الخردة» شركة هولندية للاستشارات المالية والقانونية ترعى فريقاً للعبة كرة السلة. وقال ممثل الشركة إن هذه السلالم هي خير ما يرمز الى «الصعود الى مسافة أعلى باستمرار»، على غرار ما يصبو اليه أبطال اللعبة.

وكان مهندس البرج، غوستاف إيفل، قد تسلق سلماً يربط بين الطابقين الثاني والثالث من البرج لكي يرفع العلم الفرنسي على ارتفاع 300 متر فوق قمته، وذلك في حفل الافتتاح الذي جرى في الحادي والثلاثين من مارس (آذار) 1889. ولم يكن تشغيل المصاعد الكهربائية الحالية سارياً آنذاك. وهذه القطعة التي يبلغ ارتفاعها 4. 5 متر وقطرها 1.7 متر وتزن اكثر من 700 كيلوغرام، هي جزء من ذلك السلم، وقد قدرها القائمون على المزاد بمبلغ يتراوح بين 15 و20 ألف يورو.

وشهدت قاعة «دروو» الشهيرة للمزاد معركة حقيقية للفوز بالقطعة الحديدية، وتمت معظم العملية عبر الهواتف النقالة مع زبائن يقيمون خارج فرنسا، بينهم يابانيون وأميركيون وأوروبيون، قبل أن يرسو المزاد على الهولنديين. ولم يكشف إريك كورفرز، راعي فريق كرة السلة الهولندي الذي فازت شركته بالقطعة، عن المكان الذي ستعرض فيه بل ترك الغموض يحيط بوجهتها النهائية.

والقطعة التي بيعت منذ يومين هي الأخيرة المتداولة من السلالم التي قطعت الى 24 قطعة، ظلت واحدة منها محفوظة في الطابق الأول من برج «إيفل» بينما أُهديت ثلاث قطع أُخرى الى متاحف فرنسية هي «أورساي» و«لا فيليت» في باريس ومتحف تاريخ الحديد في مدينة نانسي، غرب فرنسا. أما القطع العشرون الباقية فقد بيعت في المزاد عام 1983 باشراف خبير المبيعات «تاجان»، وكانت حصيلة ذلك المزاد 8. 1 مليون فرنك فرنسى (280 ألف يورو). وتزين إحدى تلك القطع، اليوم، تمثال الحرية في نيويورك، وهو النصب الذي كان غوستاف إيفل قد نفّذ هيكله المعدني. كما حصل على قطعة أُخرى من السلالم ممثل عن شركة والت ديزني الأميركية لمدن الألعاب، بينما ظلت قطعتان في فرنسا بعد أن اشتراهما المغني غي بايار.