جراحة عاجلة لإنقاذ مقبرة «توت عنخ آمون»

مجلس الآثار: تحول المومياء إلى رماد خلال ثلاثين عاما شائعة

TT

أعلن مسؤولو المجلس الأعلى للآثار في مصر البدء خلال الأسبوع الجاري اجراء عملية ترميم عاجلة لمقبرة الملك الشاب «توت عنخ آمون»، وذلك بعد نقل مومياء الفرعون الشاب منها ليتم عرضها في واجهة خاصة في الأقصر. وقال مسؤول أثري بالمجلس: إنه سيتم ترميم المقبرة بالتعاون بين كوادر أثرية مدربة من المجلس وبعثة الآثار الأميركية «بول جيتو»، وينتظر أن يستغرق ترميمها عدة أشهر. ونفى المسؤولون أن تكون تكلفة الترميم 50 مليون جنيه، كما تردد، باعتبار أنه لا يمكن مطلقا قبول أن تصل تكلفة الترميم الى هذا المبلغ، الذي لن يتحمل المجلس فيه أية أعباء مالية إضافية. وأشار المسؤولون الى انه ليست هناك خطورة مطلقا على مومياء الملك الشاب الملقب بالفرعون الذهبي، أو أنها يمكن أن تتحول الى رماد، خلال ثلاثين عاما بعد نقلها الى صندوق العرض الزجاجي، على النحو الذي ذكره بعض الأثريين أخيرا.

من جانبه أوضح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار المصري، أن نقل مومياء «توت» الى «فاترينة» العرض الخاصة، جاء حماية للمومياء ذاتها، بعدما أكد علماء الآثار أن بقاء المومياء في التابوت خطر، الأمر الذي يمكن معه تعريضها لخطر محقق، نتيجة أنفاس الزائرين. وأشار الى أن كل ذلك كان يساهم في سوء حالة المومياء التي لم يبق منها شيء في حالة جيدة سوى الوجه والقدمين أما باقي الجسم فهو مفتت، ولذلك كان القرار بوضع المومياء في «فاترينة»، وتحديد أعداد الزائرين، بدءا من أول ديسمبر (كانون الاول) المقبل، بهدف حمايتها. وقال: إن «فاترينة» العرض مصممة خصيصا لحماية المومياء، حيث تم تصميمها في ألمانيا، بما يراعي نظام التحكم، الموجودة فيه، ولا تتأثر بقطع التيار الكهربائي عنها، فهي تعمل بكفاءة على مدار 24 ساعة. وأكد أن وجود المومياء داخل الواجهة الزجاجية، يحميها بشكل كبير، وأنها من الممكن أن تعيش آلاف السنين داخلها، ومن المستحيل أن تتعرض للتلف، وأن هذه التطمينات، جاءت وفق آراء علمية.