مغنية الأوبرا باربارا هندريكس تتيح للمشترين تحديد ثمن أسطوانتها الجديدة

أملا في أن يشجع ذلك في تغيير نظرة الشباب إلى الموسيقى الكلاسيكية

TT

إنها ثورة في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية أن يترك أحد نجوم الغناء لمستمعيه تقدير السعر الذي يرونه مناسباً لشراء اسطوانته. فاعتباراً من يوم أمس صار في مقدور محبي مغنية الأوبرا باربارا هندريكس أن يقتنوا اسطوانتها الأخيرة «متعة لا نهائية»، عبر موقعها الالكتروني، بالسعر الذي يناسب كلا منهم.

وحالما يطلب الزبون الأغنية فانه يتلقى، عبر بريده الالكتروني، وصلة تتيح له تحميل الموسيقى وغلاف الاسطوانة والمعلومات الخاصة بها. وهناك هدايا إضافية لمن يدفع أكثر من 7 يورو (10 دولارات) بينها دعوات للالتقاء بالمغنية، على سبيل المثال. وكانت إذاعة «راديو هيد» قد طرقت التجربة، في الشهر الماضي، عندما باعت ألبوماً لهندريكس بالسعر الذي يرغب فيه المستمع. وترجو هندريكس، التي اشتهرت بتكريس موهبتها للعمل الإنساني، أن يشجع أسلوب البيع هذا الأجيال الشابة على التآلف مع الموسيقى الكلاسيكية التي لم يتعود الكثير منهم سماعها. وتقول هندريكس أن الفكرة جاءت من أبنائها وأصدقائهم «لقد اكتشفت أنهم ما عادوا يشترون الاسطوانات من المخازن، وأردت أن أساهم في تغيير نظرة الشباب إلى الموسيقى الكلاسيكية التي يعتبرونها لا تتوجه لهم بل لكبار السن فقط». وتعتبر المغنية نفسها رابحة في حال اشترى شاب الاسطوانة واستمتع بها ثم قرر حضور حفلة موسيقية لها. أما مدير الشركة التي أنتجت الاسطوانة فلا يعتقد بأنها ستحقق أرباحاً تذكر. وهو يعتقد بأن ثلث الطلبات للحصول عليها ستكون بدون مقابل. أما البقية فلن يدفعوا أكثر من 3 يورو في الاسطوانة. ومع هذا يرى أنها تجربة تستحق أن تخاض. وباربارا هندريكس مغنية منفردة «سوبرانو» ولدت عام 1948 في ولاية آركنسو الأميركية وتقيم منذ 30 عاماً في مدينة تقع شمال استوكهولم، عاصمة السويد، بعد أن حصلت على جنسيتها، وسبق لها أن نالت شهرة عالمية ووقفت على أعرق مسارح الأوبرا في العالم، ومنها «لا سكالا» في ميلانو.