المغني أنريكو ماسياس يتراجع عن مرافقة ساركوزي في رحلة الجزائر

جزائريون يستنكرون رغبة الفنان المناصر لإسرائيل في زيارة مسقط رأسه في قسنطينة

أنريكو ماسياس
TT

أعلن المغني الفرنسي أنريكو ماسياس أمس، عن تراجعه عن مرافقة الرئيس نيكولا ساركوزي في زيارته الرسمية الى الجزائر، التي تبدأ الأحد المقبل. ويأتي هذا التراجع خشية من ردود الفعل التي عكستها الصحافة الجزائرية، ورفض فئة واسعة من المواطنين لحلول المغني ضيفاً في معية ساركوزي.

وكان المغني اليهودي المولود في مدينة قسنطينة، شرق الجزائر، عام 1938 باسم غاستون غرناصية، وغادرها في معمعة حرب التحرير، قد حاول أن يعود في مرّة سابقة لزيارة مسقط رأسه، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، عام 2000. وقال المغني يومها، إنه سيذهب الى هناك مهما حصل، خصوصاً وأن ترتيبات كانت قد بدأت لترميم البيت الذي ولد فيه. لكن تهديدات علنية ثارت ضده في الشارع الجزائري، قادها التيار الاسلامي، حالت بينه وبين تحقيق أُمنيته.

وحصل ماسياس على لقب «فنان السلام» من الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كورت فالدهايم عام 1980. وفي حين أنه يعتبر نفسه داعية سلام وتآلف بين العرب واليهود، وصاحب أُغنية شهيرة بالفرنسية غناها حزناً على مصرع الرئيس المصري السابق أنور السادات، فإن أوساطاً عربية كثيرة، ترى فيه فناناً لم يتوقف عن نصرة السياسة الاسرائيلية.

وأعلن ماسياس تأييده لترشيح ساركوزي في فترة مبكرة من هذا العام، أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني فرنسي شهير. وفي البرنامج نفسه انتقد المرشحة سيغولين رويال لأنها استمعت بدون مقاطعة الى نائب لبناني، تحدث أمامها ضد الحرب على لبنان في صيف 2006، وقارن بين اسرائيل والنازية. وكان ماسياس أحد الفنانين الذين وقفوا، الى جانب الشاب فوضيل، للغناء وراء ساركوزي، ليلة فوزه بالرئاسة، في احتفال أُقيم في ساحة الكونكود في باريس.