قصيدة ضائعة من ديوان «شاعر في نيويورك» للوركا تباع في المزاد

TT

طرحت واحدة من قصائد الشاعر الإسباني فدريكو غارثيا لوركا التي كان يعتز بها في مزاد سوذبيز في لندن بسعر مبدئي بين 20 ألفا إلى 30 ألف جنيه إسترليني.

وكان لوركا قد كتب هذه القصيدة في 18 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1929، في فترة دراسته في نيويورك، وأهداها لصديقه ميغيل بينيتيث.

وعندما بدأ بترتيب قصائد «شاعر في نيويورك»، لطبعه انتبه أنه أهدى نسخة القصيدة الأصلية لصديقه، من دون ترك نسخة منها له، فاتصل بميغيل يطلبها منه، لكن صديقه لم يجبه.

وكان لوركا قد اتفق مع صديق آخر، خوسيه بيرغامين، على طبع «شاعر في نيويورك».

وفي شهر أغسطس (آب) عام 1936، ذهب لوركا لمقابلة بيرغامين في مكتبه بمدريد لتسليمه الديوان، فلم يكن الأخير موجودا في تلك الساعة، فترك لوركا ديوانه على المكتب مع ملاحظة تقول: «أنا ذاهب إلى غرناطة»، فكانت هذه الملاحظة هي آخر ما كتب لوركا، فما أن وصل إلى غرناطة حتى ألقي القبض عليه وحكم بالإعدام، فضاع ديوانه، وأنكر بيرغامين أنه رآه. وفي عام 1950، ظهرت قصيدة لوركا الضائعة في المكسيك بحوزة الشاعر اوغستين ميراس الذي قام بطبعها مع رسالتين، كان لوركا قد وجههما إلى ميغيل، يطلب فيهما منه إعادة القصيدة له، بغية استنساخها لضمها إلى ديوان «شاعر في نيويورك».

وآلت القصيدة والرسالتان في النهاية إلى ورثة اوغستين ميراس الذين اتصلوا، قبل فترة، بجمعية غارثيا لوركا والمكتبة الوطنية في مدريد لبيعها، لكنهما لم يستجيبا للطلب، فما كان منهم إلا أن قدموها إلى دار سوذبيز لبيعها في المزاد. جمعية غارثيا لوركا ستضطر الآن لشراء القصيدة من المزاد، وهي متحمسة لاقتنائها.