تسجيل مبنى الجامعة الأميركية في القاهرة كأثر إسلامي نادر

بعد جدل أثارته شائعات بيعه للسفارة الإسرائيلية

TT

بعد جدل دام قرابة عام وتداول العديد من الأخبار التي كان من بينها بيعه للسفارة الإسرائيلية أو لأحد المستثمرين الأجانب، وافق الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري أول من أمس (الأحد) على تسجيل مبنى الجامعة الأميركية الشهير بوسط القاهرة كأثر تاريخي نادر، يمنع بيعه أو هدمه أو تغيير أي من معالمه والتعامل معه كالآثار الإسلامية والقبطية المنتشرة في مصر. وكانت السنوات الماضية قد شهدت جدلا واسعا حول بيع المبنى الذي أعلنت الجامعة الأميركية عن نيتها تركه عقب انتقالها إلى مبناها الجديد بضاحية القاهرة الجديدة القريبة من مدينة نصر في نهاية العام القادم. وقد تردد وجود عرضين لشراء المبنى أحدهما من قبل السفارة الإسرائيلية وهو العرض الذي أثار الكثير من الضجة في مصر من قبل المثقفين والإعلاميين وحتى أعضاء مجلس الشعب، وهو ما دعا المجلس الأعلى للآثار المصرية إلى تسجيل المبنى ضمن الآثار الإسلامية والقبطية المصرية لما يتمتع به من عناصر معمارية وزخرفية رائعة. يذكر أن تاريخ إنشاء المبنى يعود إلى منتصف القرن الثامن عشر، حيث كان عبارة عن قطعة أرض منحها الخديوي إسماعيل حاكم مصر وقتها، إلى أحمد خيري باشا رئيس ديوانه ليقيم عليها مسكنه.

وفي مطلع القرن الـ19 الميلادي قام تاجر دخان يدعى جناكليس بشراء القصر من عائلة خيري باشا وأدخل عليه تعديلات منحته الطراز الإسلامي، ثم جاءت فكرة إقامة جامعة أميركية تدرس فيها المناهج باللغة الإنجليزية في قلب القاهرة لأبناء الطبقة الراقية والجاليات الأجنبية في مصر، فوقع الاختيار على قصر جناكليس ليكون مقرا لتلك الجامعة عام 1919، حيث تمت توسعته بإضافة قاعتين صممتا على الطراز الإسلامي هما، قاعة «إيورت» التي أنشأتها حفيدة جناكليس عام 1928 لتخليد ذكرى جدها، والقاعة الشرقية وشيدت عام 1938 وخصصت للدراسات الشرقية. وما زال المبنى محتفظاً بأجزائه الثلاثة الرئيسية وهي مبنى القصر وقاعة إيوارت والقاعة الشرقية.