يرفع خبراء التغذية والأطباء إصبع الاتهام بوجه سلسلة مطاعم الوجبات الخفيفة مكدونالدز ويقولون إن البيرغر والبطاطا التي تبيعها مسؤولة عن إصابة معظم أطفال أميركا بالبدانة. إلا أن الشاب الألماني مايك ميتزه يقول إنه نجح بخفض وزنه بمقدار 35 كيلوغراما بفضل اقتصاره على وجبات طعام مكدونالدز. ونشرت الصحف الألمانية صور مايك قبل وبعد «التحسين» بفضل «البيغ ماك» وأصابع البطاطا. ويفترض أن «حمية مكدونالدز» قد جرت بإشراف طبيب مايك وبمتابعة بعض الصحافيين الألمان. وصبر مايك أربعة أشهر وهو يفطر صباحا عند مكدونالدز بأكل قطع خبز فرنسية «كرواسون» وشرائح اللحم المقدد والجبنة. ويتغدى يوميا عند مكدونالدز بوجبة بيغ ماك وأصابع البطاطا والبيبسي كولا، ويتعشى عند نفس المطعم بوجبة سلطة مع لحم الدجاج وعلبة فواكه مخلوطة.
ولم تقتصر« معجزة» مكدونالدز على خفض وزن مايك وإنما في تنظيم ضغطه المرتفع والحفاظ عليه في الحدود الطبيعية طوال أربعة أشهر. وسجل مايك هذه الحقائق في كتاب من تأليفه يحمل عنوان «حمية البيرغر» (دار نشر «زد إس آر» السعر 15,90 يورو). ويقول ميتزه، 34 سنة، في الكتاب أنه سعيد بوزنه الحالي البالغ 85 كيلوغراما مقارنة بوزن 120 كغم قبل 6 أشهر.
ويقول مايك إن صديقته أنتيا (30 سنة) ضحكت في البداية على فكرة «حمية مكدونالدز». وذكر في كتابه، بدعاية ظاهرة للمطعم الأميركي، أنه لم يمل من أكل وجبات مكدونالدز وأنه سيواصل التهامها حفاظا على وزنه الحالي. ويضيف أنه جرب في السابق مختلف أنواع الحميات المعروفة بإشراف خبراء التغذية إلا أنها فشلت كلها. ويعتقد مايك أن حمية البيرغر نجحت لديه بسبب عوامل نفسية، ولأن وجبات مكدونالدز كانت تزوده بنحو 1500 سعرة حرارية في اليوم.
وماذا سيفعل مايك ميتزه إذا عاد وزنه للارتفاع أو أنه فقد شهيته لوجبات مكدونالدز؟ يقول إنه سيجرب «الحمية النمطية» نفسها عن طريق تناول نفس الوجبات يوميا وبشكل منظم. ويعتقد أنه سيحاول حينها مع المطاعم التركية بتناول شوربة العدس صباحا مع البيض، والشاورمة التركية (الدونر كباب) للغداء، والسلطة التركية بالجبن الأبيض والبصل مساء.