مع تقلبات أسعار الصرف الرسمية للعملة الصعبة في زيمبابوي لجأ بعض المواطنين الى استخدام البيض لاحتساب سعر صرف العملات الأجنبية وذلك حسب ما أوردت وكالة د.ب.أ.
وحددت حكومة الرئيس روبرت موغابي سعر صرف رسميا للدولار الأميركي يبلغ 30 ألف دولار زيمبابوي للدولار الأميركي الواحد، لكن هذا السعر نادرا ما يستخدم. وعلى الرغم من تهديدات لجنة الدخول والتسعير الوطنية، التي يخشى جانبها كثيرا في البلاد، فإن أصحاب المحال والمدرسين الخصوصيين والباعة المتجولين والتجار باتوا يستخدمون أسعار صرف موازية.
وتكمن المشكلة في أن التزايد المستمر في معدل التضخم السنوي، الذي يصل حاليا إلى أكثر من 14 ألفا في المائة، يؤدي إلى حدوث تغير مستمر في أسعار الصرف في السوق الموازية (السوداء).
ولذا بدأ بعض السكان العمل بمؤشر البيض الذي يطلقون عليه اسم (مؤشر البيض الصارم) لتحديد ما يصفونه بأنه «سعر الصرف العادل». ويتم العمل بالمؤشر الذي ولدت فكرته على يد صحافي اقتصادي محلي على أساس أن الدولار الأميركي الواحد يمكن أن يشتري حوالي ثماني بيضات، وذلك في مختلف أنحاء أفريقيا. ولتحديد «سعر الصرف العادل» بالنسبة للدولار الأميركي خلال يوم معين يتعرف السكان المحليون على سعر البيضة الواحدة عبر سؤال أحد الباعة في الشوارع، ويقومون بضرب هذا السعر في 8 ليتعرفوا على سعر صرف الدولار الأميركي.