للمرة الأُولى منذ سنوات، تراجع نجم كرة القدم زين الدين زيدان عن صدارة قائمة الفرنسيين الأكثر شعبية، الى المركز الثاني، تاركاً المغني وبطل كرة المضرب المعتزل يانيك نوا، يستعيد المركز الأول في لائحة تضم 50 اسماً. وكان الرياضي والمغني الخلاسي ذو الجدائل الأفريقية هو الأحب الى القلوب، قبل أن يلمع نجم اللاعب الجزائري الأصل ويتصدر، على مدى سنوات، قائمة الاستفتاء الذي تجريه، كل عام، صحيفة «الجورنال دو ديمانش» بالتعاون مع مركز «إيفوب» لاستطلاعات الرأي العام.
وحلت الممثلة القزمة ميمي ماتي، بطلة الأفلام العائلية التلفزيونية، في المركز الثالث، وجاءت الراهبة التسعينية الأخت إيمانويل، نصيرة الفقراء، في المركز الرابع، بينما تراجع نيكولا ساركوزي من المركز 25 الذي احتله العام الماضي الى المركز 32. هذا مع العلم أن الرئيس هو السياسي الأكثر شعبية حسب القائمة.
ولم تأت المفاجأة من القائمة بل من جانبها. فقد شنّ يانيك نوا هجوماً غير مسبوق على ساركوزي قائلاً، إن كل تحركاته تصيبه بالصدمة. وأوضح اللاعب السابق الذي كان القائد السابق لمنتخب فرنسا في كرة المضرب: «تصرفات ساركوزي تصدمني، وكذلك نبرته وغطرسته واستعراضه للثراء وصلافته وتمويهه للأخبار».
وفي مقابلة نشرتها «الجورنال دو ديمانش» أمس، أضاف نوا الذي وقف مع المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال في معركة الرئاسة التي جرت أوائل هذا العام، قائلاً إنه لم يلتق بعد، أحداً يخبره عما نجح ساركوزي في تحقيقه بالفعل، عدا الهرج والضوضاء. وتساءل: «أية مشكلة لقيت على يديه حلاً؟».
وانتقد المغني الذي عرف عنه اللطف والكياسة اسلوب ساركوزي المتناقض في التعامل مع وسائل الاعلام التي تلاحق تفاصيل حياته الخاصة، التي يكشفها هو بنفسه. وقال: «إنه مثل ملك في بلاطه، حيث تجثو المحظيات أمامه». وكشف يانيك نوا أنه كان قد تلقى عرضاً من القصر الرئاسي للغناء في حفل العيد الوطني، الذي اقيم في حديقة عامة في باريس، الصيف الماضي. وقال إنه أبدى موافقته طالباً مبلغاً يزيد بأربع مرات عن المبلغ المقترح، على سبيل اللهو. ويبدو أن طلبه الباهظ لم يسبب مشكلة، لأن المشرفين على الحفل اتصلوا به في اليوم التالي، بينما كان في الخليج، ليبلغوه بالموافقة. ومع هذا رفض المغني العرض «ولو مقابل مبلغ كهذا».
وعلى صعيد آخر، نشر استطلاع للرأي أمس، حول علاقة ساركوزي بالمغنية كارلا بروني. وقالت نسبة 86 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع، إن العلاقة لم تؤثر على صورة الرئيس في أنظارهم، لأنها قضية شخصية. وقال 11 في المائة أن صورته تراجعت في أنظارهم، بينما رأى 3 في المائة أن صورته تحسنت بعد الإعلان عن علاقته بالحسناء الايطالية.