الرئيس النمساوي وزوجته يساهمان في حملة جمع تبرعات سنوية

تخصص عائداتها لمساعدة المعوقين

TT

بكل تواضع، وبعيدا عن كل حاشية، اتخذ الرئيس النمساوي هاينز فيشر، وسيدة النمسا الاولى مقعديهما، وسرعان ما اندمجا في استقبال مكالمات المتبرعين هاتفيا، مساهمة في حملة تبرعات سنوية، دأبت منظمة «ضوء في الظلام» المتخصصة في مساعدة المعوقين، على تنظيمها ليلة الاحتفالات باعياد الميلاد المجيدة .

ولم تكن مشاركة الرئيس وحرمه بغرض انتهاز فرص من اجل صورة تبثها وكالات الاعلام وكاميرات التلفزيون، بل كانت مشاركة جادة ايمانا بضرورة المشاركة الجماعية، والمساهمة بما امكن لمساعدة من يحتاج مساعدة . ولساعات جلس الزوجان مع غيرهما ممن تبرعوا باستقبال المكالمات على خطوط مجانية حتى انهالت تبرعات بلغت حصيلتها 5 ملايين يورو، توجت بها المنظمة المبلغ الذي جمعته طيلة العام 2006 ـ 2007 والذي بلغ 927052585 يورو .

من جانبها تخصص منظمة «ضوء في الظلام» او Licht ins Dunkel دعمها لمساعدة الاطفال المعوقين ذهنيا وعضويا، بتقديم ما لا يتوفر للأسر تقديمه للمعوقين من ابنائها، وما يخرج عن النطاق الذي توفره الدولة. من ذلك مثلا تغيير السلم الداخلي لمنزل اسرة بصورة تسمح للمعوق قيادة عجلته المتنقلة دون طلب المساعدة من احد وبحرية كاملة، او استبدال نظام التدفئة بحيث يتمكن المعوق من الاستحمام بمفرده، او توفير اجهزة خاصة للمساعدة على التلقين والتعلم، بصورة غير التي تتوفر في الاسواق حتى لا يعتمد المعاقون على الاخرين، بالاضافة لمساعدات خاصة جدا لمن يعانون من ضعف في النمو الذهني .

وفي حديثه للأمة اكد الرئيس فيشر ان ثراء النمسا وقوة اقتصادها (رابع دولة اوروبية من حيث الثراء بين دول الاتحاد الاوربي، وذلك وفقا لاخر احصاء اوروبي)، لا يعني ان الحكومة بامكانها توفير كل متطلبات الافراد مهما تنوعت، مؤكدا ان البون بين الاغنياء والفقراء يزداد، وان الفرق بين من يمتلكون ومن لا يمتلكون اصبح شاسعا، مما يتطلب دعم القادرين ومساهمتهم في ردم تلك الهوة، تحقيقا للمساواة ولرفاهية.