قانون مصري يمنع نسخ الآثار الفرعونية

حفاظا على حقوق الملكية الفكرية

TT

صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس لوكالة الصحافة الفرنسية، ان لجنة وزارية اقرت قانون الآثار المصري، الذي يتضمن منع نسخ الآثار المصرية نسخة طبق الاصل على الصعيدين المحلي والعالمي، حفاظا على حق الملكية الفكرية لمصر على آثارها.

واكد حواس ان «القانون الجديد سيحظر تماما امكانية نسخ قطع اثرية مصرية، سيقوم المجلس الاعلى للاثار بتحديدها كنسخة طبق الاصل، بنسبة 100 في المائة، وذلك للحفاظ على حق مصر في الملكية الفكرية لآثارها للاستفادة منها في تحقيق ايرادات تسهم في ترميم الآثار المصرية ورعايتها وحمايتها».

كما حسم حواس الجدل المثار حول مبني مدينة الأقصر المقام بمدينة لاس فيغاس الأميركية أمس الاثنين، مؤكداً أنه لا يوجد أي شبه بين هذا المبنى وبين مدينة الأقصر الواقعة في أقصى جنوب مصر، بما فيها من معابد وأثار، موضحاً أن مبني مدينة لاس فيغاس الأميركية عبارة عن كازينو بني على شكل هرم، وبداخله مناظر وأشكال فرعونية غير مقلدة لأي أثر حقيقي فى مصر. وقال الدكتور حواس إن هذا المبنى أطلق عليه اسم الأقصر وقام صاحبه بتسجيل هذا الاسم في المدينة الأميركية حتى لا يقوم أحد رجال الأعمال هناك ببناء مبنى مشابه باسم مشابه، موضحا أن مدينة لاس فيغاس تضم العديد من المباني على شكل المعابد الهندوسية والرومانية واليونانية التي تحاكي الحضارات القديمة.

وأوضح الدكتور حواس أن الولع بالحضارة المصرية القديمة، جعل العديد من المعماريين والمخططين يقومون بإقامة بعض الأبنية على شكل فرعوني وهي منتشرة في اليابان والولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، ويصل عددها حوالي ثلاثين منشأة معمارية، يغلب على معظمها الطابع الهرمي. واستدرك حواس ان «هذا القانون لا يمنع الفنان المحلي والعالمي من الاستفادة من الرسومات والآثار الفرعونية والمصرية، على الا يقوم بتصنيع قطع طبق الأصل، فالفنان من حقه ان يستلهم ابداعه من كل ما حوله ومن بينها الآثار».