مفاجأة الموسم السينمائي الفرنسي هي ظهور الممثل الشهير آلان ديلون في دور يوليوس قيصر في حلقة جديدة من سلسلة أفلام «أستريكس» التي يبدأ عرضها نهاية الشهر الحالي. وهي المرة الأولى التي يقدم فيها النجم الفرنسي دوراً تاريخياً وبأزياء القرون الماضية مع ممثلين من كل الأجيال، بينهم جيرار ديبارديو الذي تصدر الشاشة بعد تراجع وهج ديلون. ويؤدي ديبارديو، كالعادة، دور «أوبيليكس».
يحمل الفيلم الجديد في هذه السلسلة الناجحة اسم «أستريكس في الألعاب الأولمبية» وهو من إخراج وإنتاج توماس لانغمان الذي رصد له ميزانية ضخمة، بالقياس لفيلم فرنسي، بلغت 78 مليون يورو. وكان 15 مليون متفرج قد شاهدوا الحلقة الأخيرة من السلسلة التي تمزج بين التاريخ والكوميديا المنفلتة من العقال.
وتعرض ديلون لسخرية النقاد، في الفترة الماضية، بسبب غروره واعتقاده بأنه ما زال فتى الشاشة الأول. لذلك يرى بعضهم أن قبوله لهذا الدور هو محاولة لاستعادة الأضواء التي انحسرت عنه. لكنه أعلن التحدي ووعد بأن الفيلم سينجح نجاحاً كاسحاً لأنه قام بدور يمزج فيه بين شخصيته النرجسية وشخصية قيصر الذي لا يقهر. وهناك في بداية الفيلم مشهد يحادث فيه قيصر نفسه في المرآة وكأن آلان ديلون، الممثل، يحادث نفسه ويسخر من نقاده.
وفي مقابلة مع أسبوعية فرنسية اعترف النجم الوسيم بأن سحنته لا تصلح للأدوار الكوميدية وقال إن المشاهدين يضحكون عندما يقوم زميله اللدود جان بول بلموندو بحركة ما، لكن لا أحد يضحك إذا قام هو بالحركة ذاتها. لكن تجهمه الطبيعي لم يمنعه من الفوز بجائزة «سيزار» عن دور كوميدي في فيلم «حكايتنا». كما اعترف ديلون بأن خاتمة الفيلم لم ترق له وأنه جمع فريق العمل لكي يبلغهم بهذا الرأي لكن المخرج لم يأخذ برأيه لأن «المخرج هو سيد العمل».