شارل أزنافور وجان بول بولموندو يقضيان عطلة الشتاء بالأقصر

يغني الليلة بالقاهرة وبعد غد بالإسكندرية

الفنان شارل أزنافور
TT

يزور الفنان العالمي الشهير شارل أزنافور مصر حيث يحيي اليوم (الجمعة) وبعد غد (الأحد) حفلين ساهرين الأول في دار الأوبرا بالقاهرة، والثاني في دار أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش)، وستقوم ببثه مكتبة الإسكندرية. تأتي هذه الجولة الفنية في مصر بعد غياب 30 عاما يستعيد بها شارل أزنافور نشاطه الفني في مصر حيث كان آخر حفل له عام 1977 في نادي الجزيرة الرياضي بالقاهرة. ومن المقرر أن يطير أزنافور بعد الحفلين مباشرة إلى مدينة الأقصر (جنوبي مصر) لقضاء عطلة خاصة يستمتع فيها بشتاء الأقصر الدافئ، وفي أحضان آثارها العريقة مع عدد من أصدقائه على رأسهم النجم السينمائي الفرنسي الكبير جان بول بلموندو. وسوف يخصص ريع الحفلين لصالح مرضى السرطان من الأطفال وتطوير الأحياء العشوائية في القاهرة. وكان أزنافور قد عقد منذ أيام مؤتمرا صحافيا بمعهد العالم العربي في باريس، قال فيه : «لا شك أن للفن والفنان دوراً مهماً جداً في المجتمع، ولا بد أن يكون أكثر عدلاً تجاه محدودي الدخل، تماما مثل دوره في ربط الثقافات والحضارات عبر لغة الموسيقى التي هي لغة العالم كله» مؤكدا أن أصوله الشرقية الأرمنية، وارتباطه بصداقات كثيرة مع رموز الموسيقى والغناء في مصر في مقدمتهم كوكب الشرق أم كلثوم التي قدمها على مسرح (الأوليمبيا) الشهير بباريس عام 1967، ومن بعدها محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، ووردة على نفس المسرح هو ما جعله يفكر في تقديم أغنية مستوحاة من الموسيقى المصرية في حفلي يناير في القاهرة والإسكندرية.

ولد شارل ازنافور في باريس سنة 1924، من أب ارمني من جورجيا كان يعمل طباخا في خدمة القيصر نقولا الثاني، اما والدته فهي ابنة تاجر تركي. ويعد أزنافور صاحب بصمة في عالم الغناء، فقد قام بتأليف 740 أغنية بلغات مختلفة منها الفرنسية والانجليزية والألمانية والإسبانية وقام بجولات في معظم دول العالم.

ففي عام 1966 انطلق في جولة عالمية جديدة وتنقل ما بين كندا وجزر الانتيل ودول أميركا اللاتينية حتى وصل إلى مصر التي زارها أربع مرات، وأكد انه تأثر بالموسيقى المصرية وانه في الزيارات السابقة استمع إلى ألحان مصرية وعندما عاد إلى فرنسا استلهم روح هذه الموسيقى في أغنيه أطلق عليها «الحب يا رب الحب» وهي أغنيه طويلة بعض الشيء مثل الأغاني الشرقية .