مسافر غاضب من تأخير القطار يتسبب في تعطيله لساعات

هدد بتفجير القطار والمحطة

TT

لم تضيع الشرطة النمساوية وقتا، بعد أن وصلها بلاغ أن مسافرا ألمانيا هدد بتفجير قطار وتطيير محطة بأكملها في الفضاء. وفي لمح البصر أوقفت القطار كما اعتبرت المحطة بأكملها منطقة عمليات تم إخضاعها لبحث وتفتيش دقيق عن متفجرات مما أدى لتعطيل الحركة تماما.

ويبدو أن الراكب، وهو رجل ألماني في السادسة والستين من العمر، قد عبر عن غضبه لتأخير موعد قطار يورو اكسبريس المتجه من العاصمة فيينا إلى مدينة اشتراسبورغ الفرنسية قائلا «بأنه سيفجر القطار لو لم يغادر في تلك اللحظة، بل سيطير المحطة بأكملها في الفضاء».

ولم يدر المسافر أن تهديده الذي أطلقه في لحظة غضب، قد سمعه مجموعة من المسافرين الشباب، مما أثار فيهم الذعر والقلق، وما بين مصدق ومكذب لإمكانية قيام الرجل بتنفيذ ما توعد به، قرر أحدهم نقل الأمر برمته لقوات الشرطة التي تحرس المحطة الجنوبية، بالعاصمة النمساوية فيينا. التي سرعان ما أمرت بإيقاف القطار الذي كان قد غادر المحطة، كما انتشرت قواتها في المحطة الضخمة المكتظة بالمسافرين وغيرهم من مودعين ومستقبلين، بحثا وتنقيبا عن اية متفجرات! وفوجئ الراكب الألماني الذي كان في صالة الطعام الملحقة بالقطار بظهور فرقة كاملة العدد والعدة من القوات الخاصة «الكوبرا»، تأمره بالوقوف ومغادرة القطار بصحبتها من دون أن تترك له فرصة إكمال ما كان قد طلبه من طعام، فيما ظلت مدافعها مشرعة وآخرون يبحثون عن متاعه.

ومع عدم العثور على أية قنابل أو متفجرات وإنكار المسافر لأية رغبة في تفجير القطار، مؤكدا أن ما صدر منه لم يكن غير تعبير «بريء» عن غضبه من تأخير القطار مما يترتب عليه، وعدم قدرته على إكمال رحلته حتى باريس بواسطة القطار السريع مباشرة بعد وصوله لاشتراسبورغ، مشيرا إلى انه مواطن مسالم جدا لم يدر بخلده أن إطلاقه لتعبير غاضب يمكن أن يتسبب في كل تلك المتاعب ويؤدي لكل تلك التحقيقات والاتهامات، بل مزيدا من التأخير له ولمئات المسافرين!