تمكن مواطن جزائري الاصل، من سكان فيينا من التدخل في اللحظة المناسبة، وانقاذ طفلة بلغارية في العاشرة من عمرها، كانت تحاول القفز من الطابق الثالث بشقة بالعاصمة النمساوية اول من امس، وذلك بفرشه لمعطفه كمظلة هوت فيها الطفلة، في حادث ما تزال اسبابه ودوافعه تثير الكثير من الغموض.
هذا وقد اكد مصدر من الشرطة لـ«الشرق الاوسط» امس ما اوردته الصحف ان عبد الكريم هيزير، 39 عاما، الذي يعمل سائقا، قد تصادف عبوره حوالي الحادية عشرة من صبيحة الاول من امس، في شارع راينا الذي يشق المنطقة الرابعة، وهو شارع هادئ نسبيا، قد لاحظ طفلة وهي تزحف بجسمها في محاولة للقفز من شباك شقة بالطابق الثالث باحد المباني المطلة على الشارع، مما اثار انتباهه خاصة ان الطقس كان باردا جدا.
وما هي الا لحظات ليتيقن ان الطفلة تحاول السقوط، فهرول جاريا في اتجاهها فيما بدأ جسمها يتهاوى، وفي لحظات كان قد خلع معطفه وبمساعدة الشرطي رولاند خيك، الذي ظهر فجأة وكأن العناية الالهية قد ارسلته في ذات اللحظة، اذ كان في طريقه لمركز شرطة بالقرب، تمكن الرجلان من التقاط جسم الطفلة والحيلولة دون سقوطه وارتطامه بالارض، مما انقذ حياتها.
وتم نقل الطفلة للمستشفى الجامعي التي كان ظاهرا بجسمها اثار كدمات وبقع سوداء ويبدو انها حولت الانتحار بسبب الحالة النفسية التي كانت تعاني منها.
في اقوالها اكدت الطفلة انها حاولت مغادرة الشقة من الشباك، هروبا من سجن فرضته عليها امها وخالها اللذان كانا يسيئان معاملتها ويبقيانها سجينة بالشقة عند خروجهما. من جهتها منعت الشرطة اسرة الطفلة من زيارتها فيما اعلن انها ستسلم للمسؤولين عن رعاية الاحداث، عند خروجها من المستشفى، الى ان تكتمل التحقيقات التي بدأت مع الأم والخال.