فتاة تشهد ضد والدها في جريمة «غسل عار»

TT

بعد 15 سنة على جريمة قتل ابنته «غسلا للعار»، يمثل أب سوري أمام المحاكم الألمانية في ظروف جديدة؛ فهذه المرة ستتقدم ابنته الأخرى أمام المحكمة كشاهد إثبات، وينتظر أن تضع الشهادة خاتمة لجلسات مطولة فشلت النيابة العامة خلالها في إثبات التهمة على الأب. وخشية على البنت من انتقام العائلة، لن تحضر الشاهدة شخصيا أمام القاضي في محكمة جزاء بون (غرب). وسيجري نقل أقوال الشاهدة إلى قاعة المحكمة بواسطة الفيديو، كما ستظهر مقنعة حماية لها من الانتقام. وسبق للفتاة أن ظهرت بهذه الصور في برنامج «فرونتال» التلفزيوني حيث تحدثت عن تفاصيل الجريمة.

وقالت الشاهدة آنذاك أن والدها أيقظها يوم 16 أغسطس (آب) 1993 من النوم، في مسكنهم في حي بادغودسبيرغ، وأشار لها أن تنظر إلى أختها وفاء التي خنقها بنفسه غسلا للعار. وكانت وفاء في السابعة عشرة من عمرها وتنام على السرير القريب في نفس الغرفة، كما هددها الأب بمصير مماثل إذا ما شوهت سمعة العائلة أو تحدثت عن القتل. ويفترض أن ابني عم لها ساعدا الأب في تنفيذ جريمته بينما كانت وفاء تنام في السرير، ثم نقلا الجثة بواسطة السيارة ودفناها في مكان من منطقة «الغابات الغربية» التي تقع جنوب مدينة بون. وصمتت الفتاة، التي بلغ عمرها اليوم 35 سنة، على الجريمة طوال سنوات قبل أن تتحرر من خوفها. والغريب في الجريمة والتهمة هو أن الشرطة لم تعثر أبدا على جثة الفتاة المغدورة. وفتشت فرق الشرطة، مدعومة بالكلاب، مناطق واسعة من الغابات الغربية قرب آسباخ من دون أن يعثروا على أثر. وما يزال الأب منذ 15 سنة قيد الحبس ريثما يصدر الحكم. واضطرت المحكمة إلى إطلاق سراح ابن العم الثاني، الذي لم تثبت عليه التهمة.