تاجرا ماس يرشقان شرطيا في زيمبابوي حتى الموت

800 مليون دولار هربت من البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية

TT

في ظل تزايد عمليات تهريب الألماس من زيمبابوي، وما تنتجه من خسائر على البلاد، وتدره من أرباح للتجار والمهربين، حاولت الشرطة تضييق الخناق على هؤلاء والكشف عن العمليات التي يخططون لها لإجهاضها قبل الوقت، الأمر الذي ترتب عنه مقتل شرطي وجرح آخر. فقد ذكرت صحيفة رسمية في زيمبابوي أمس الجمعة أن شرطيا تعرض للرشق بالحجارة حتى الموت على يد اثنين من تجار ومهربي الألماس. وقالت صحيفة «هيرالد» الحكومية إن الشرطي السري روبرت كاتيني وزميلا له تخفيا في هيئة تاجرين يسعيان لشراء الألماس ببلدة نيانيادزي الريفية الصغيرة بإقليم مانيكالاند يوم الثلاثاء الماضي للكشف عن مهربي الألماس، لكنهما عندما قدما بطاقتي هويتهما وحاولا اعتقال التاجران، بدا الغضب واضحا على الأخيرين وقاما برشق الشرطيين بالحجارة. وقال المتحدث باسم شرطة زيمبابوي أوليفر مانديباكا إن مهربين آخرين انضموا إلى الهجوم على الشرطيين مما دفع كاتيني لسحب مسدسه وإطلاق أعيرة تحذيرية قبل أن يطلق النار على أحد التجار ويصيبه في بطنه. وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن «المهاجمين أصبحوا أكثر عنفا وقاموا برشق الشرطي السري السيرجنت كاتيني بالحجارة ولم يتركوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل ان يوجهوا انتباههم إلى سيارة الشرطة التي لحقت بها أضرار كبيرة جدا». وأشارت الصحيفة إلى أن زميل كاتيني نجح في النجاة من أيدي التجار لكنه أصيب ونقل إلى مستشفى للعلاج.وكان محافظ البنك المركزي في زيمبابوي، جيديون جونو، قد أعلن الشهر الماضي أن كمية من الألماس قيمتها 800 مليون دولار أميركي هربت من البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.