مظاهرة احتجاج في باريس ضد صورة عارية لسيمون دو بوفوار

بيان يطالب رئيس تحرير مجلة فرنسية بالاعتذار

TT

دعت جمعية «كلبات الحراسة» النسوية إلى مظاهرة، بعد ظهر أول من أمس، أمام مكاتب مجلة «النوفيل اوبزرفاتور» في باريس، احتجاجاً على نشر المجلة صورة على الغلاف تبدو فيها الفيلسوفة سيمون دو بوفوار عارية من ظهرها. وجاءت الصورة بمناسبة الملف المنشور في المجلة لتكريم الذكرى المئوية لولادة الكاتبة، التي أطلقت قبل نصف قرن صرختها الشهيرة «إن المرأة لا تولد أنثى ولكن المجتمع يجعلها كذلك».

وتدافع الجمعية عن ضرورة احترام المرأة في وسائل الإعلام الفرنسية، وهي تتحرك ضد أي مقال أو تصريح أو برنامج أو صورة أو رأي يعكس استخفافاً بالمرأة، وينطوي على نظرة تمييزية جنسية لها. وقد لبت الدعوة إلى التظاهر مجموعة قليلة من النساء، وقام اثنان من مديري تحرير المجلة باستقبال ثلاث من المتظاهرات في المكاتب للاستماع إلى شكواهن.

ووزعت المحتجات على الصورة العارية منشوراً موجهاً إلى جان دانييل، صاحب «النوفيل اوبزرفاتور»، جاء فيه «الرجاء أن تشرح لنا ما هي العلاقة بين مؤخرة دو بوفوار الظاهرة في الصورة وأصالة أفكارها، وإذا ارتأيت أن هذه المرأة جميلة فلماذا لم تنشروا على الغلاف صورة وجهها أو نظرتها؟».

وذهبت المتظاهرات إلى حد اعتبار اختيار تلك الصورة بالذات نوعاً من العرض للحظة حميمة، بحجة تكريم ذكرى فيلسوفة قديرة حللت ونددت بالنزعة الذكورية. كما طالبت المتظاهرات صاحب المجلة بالاعتذار.

يذكر أن المصور الأميركي آرت شاي كان قد التقط الصورة المذكورة بينما كانت سيمون دو بوفوار تقف أمام المرآة لتمشيط شعرها بعد أن اغتسلت في بيت أحد أصدقاء حبيبها الكاتب نلسون ألغرين، في شيكاغو. ويعود تاريخ الصورة إلى نصف قرن.