يعيشون في ألمانيا ويدخنون في بولندا والتشيك

محام ألماني يصدر كتابا عن كيفية التحايل على قانون حظر التدخين

TT

يسافر «الحشاشون» الألمان كل نهاية أسبوع إلى هولندا للتمتع بتدخين «السيجارة» التي يتيح القانون الهولندي بيعها وزراعتها وسحب أنفاسها. وانسحبت المشكلة الآن على مدمني السجائر الاعتيادية الذين اضطرهم قانون حظر التدخين في المقاهي والمطاعم للسفر إلى البلدان المجاورة للتدخين براحة.

ورصدت شرطة الحدود الألمانية سفر آلاف الألمان، الذين يعيشون في المدن والقرى الحدودية، إلى المدن الحدودية في بولندا والتشيك وهولندا وبلجيكا. ومعروف أن سكان المدن الحدودية الألمانية يسافرون كل نهاية أسبوع إلى المدن البولندية والتشيكية لشراء السجائر بأسعار رخيصة، لكن الحظر الألماني على التدخين في المطاعم والمقاهي والمرافق العامة صار يدفعهم اليوم لتدخينها هناك أيضا بعيدا رقابة الشرطة.

ويقول اتحاد المقاهي والمطاعم الألمانية إن قرار الحظر أدى إلى انخفاض مداخيل المقاهي والمطاعم، في المدن الحدودية، بنسبة 30 في المائة. وارتفعت مداخيل المقاهي في بولندا والتشيك بنسبة مماثلة، وارتفعت معها أيضا أسعار المشروبات والوجبات الغذائية أيضا. ويتذمر أصحاب المقاهي في فرانكفورت أودر (شرق) من تسرب زبائنهم إلى مقاهي مدينة سلوبيتش البولندية التي تبعد 500 متر عن الحدود بين البلدين، في حين يشكو ريكي حبيب، صاحب مقهى«سنترال» في فرانكفورت من الإفلاس.

ولا تختلف الصورة بين باد شناو، الألمانية القريبة من مدينة هارنه التشيكية الحدودية. ويمكن للألماني في هارنه، ليس التدخين فقط وإنما التمتع بالوجبات الدسمة لقاء مبالغ صغيرة. وعلى أية حال تتوفر الفرصة الآن أمام أصحاب المطاعم والمقاهي للاستفادة من خبرات المحامي ديرك شترايفلر الذي يعد بإيجاد الحلول من خلال الثغرات في قانون حظر التدخين. ويعد شترايفلر، الذي يود التوقف عن التدخين، العدة لإصدار كتاب عن كيفية التحايل على قانون حظر التدخين أسوة بكتاب «ألف طريقة للتحايل» على الضريبة. وينصح المحامي، من هامبورغ، المطاعم الصغيرة، التي تعجز عن توفير غرف خاصة بالتدخين، أن تحول مطاعمها إلى قاعات للمدخنين فقط.

ويقول شترايفلر إن القانون يحظر التدخين، لكنه لا يمنع تحويل المطاعم إلى مطاعم للمدخنين فقط. ورفع المحامي طلب تحويل 5 مطاعم إلى مطاعم للمدخنين فقط، إلى محكمة الدستور الاتحادية.