انفجرت في الوسط الإعلامي الفرنسي فضيحة صغيرة تطال شظاياها وزير الخارجية برنار كوشنير. ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة «لوبوان»، أمس، أن المذيعة ومقدمة البرامج كريستين أُوكرانت تقبض من محطة تلفزيون «فرنسا 24» مرتباً سنوياً قدره 120 ألف يورو (حوالي 150 ألف دولار) مقابل تعليق أسبوعي تقدمه باللغتين الفرنسية والإنجليزية. ورأت قناة «فرنسا 24» الفضائية النور بعد مخاض طويل باعتبارها النسخة الفرنسية من محطة «سي.إن. إن» الإخبارية الأميركية. وهي تبث برامجها باللغة الإنجليزية فضلا عن الفرنسية، مع ساعات محدودة يومياً بالعربية. وتشرف وزارة الخارجية على القناة التي احتفلت، أخيراً، بالذكرى الأُولى لانطلاقها.
وكريستين أُوكرانت هي شريكة حياة الوزير كوشنير، وهي بلجيكية الأصل ولدت في بروكسل عام 1944، وتلقت دراستها العليا بمعهد العلوم السياسية في باريس، وتدربت على العمل التلفزيوني في الولايات المتحدة قبل أن تضطلع بتقديم نشرة أخبار المساء في القناة التلفزيونية الثانية، أوائل ثمانينات القرن الماضي. وحازت أُوكرانت، بفضل كفاءتها، شهرة ونفوذاً في فرنسا بحيث أنها لقبت بـ«الملكة كريستين» نسبة إلى عنوان فيلم معروف لإنغريد بيرغمان.
وواجهت الصحافية مشكلة في الأسبوع الماضي عندما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رغبته في أن تبث قناة «فرنسا 24» باللغة الفرنسية فقط، الأمر الذي يعني خسران أُوكرانت نصف مكافأتها السنوية. واعترض الوزير كوشنير، على قرار الرئيس ووعد بأن يبحث معه الأمر من أجل قناة فرنسية عالمية متعددة اللغات. وأكد موقع «لوبوان» أن رأي الوزير لا يتعلق بعمل شريكته في القناة وإنما يعود لقناعة شخصية بالدور الإعلامي الفرنسي على الصعيد الخارجي.