مفاجآت «عرض الكلى» في التلفزيون الهولندي

جمع التبرعات لامرأة «افتراضية» لا وجود لها

TT

بعد أشهر من الجدل حول «أخلاقية» البرنامج التلفزيوني «عرض الكلى»، فجر البرنامج، الذي بثه التلفزيون الهولندي بهدف البحث عن متبرعين لامرأة مريضة، مفاجأتين كبيرتين عند الإعلان عن نتائجه يوم أمس (الثلاثاء). فالبرنامج استطاع من جهة أن يروج جيدا لبيع الكلى للمرضى المحتاجين، إلا أن مفاجأته الحقيقية كانت حينما أعلن عدم وجود المرأة. فالبرنامج، الذي أثار جدلا بين الأطباء والكنيسة والمجتمع، جمع التبرعات لامرأة «افتراضية» لا وجود لها، وكان الهدف الأساسي من حملته هو زيادة عدد المتبرعين بالكلى لا غير.

وكان البرنامج الأسبوعي قد أثار عواطف الناس من خلال المقابلات والمسابقات والعروض بالتبرع للمرأة المزعومة. ودخل بعض المواطنين في سباق بينهم بهدف الفوز بالمركز الأول للتبرع بالكلية للمرأة المحتاجة. وطبيعي فإن الاستعداد لمنح الكلية لا يكفي هنا، لأن البحث يجري عن مواصفات تتطابق مع فئة دم المريضة وخصائص أنسجتها، وتتطلب بالتالي منح تفاصيل كاملة عن المتبرع لأصحاب البرنامج.

ونال البرنامج استحسان مركز التبرع بالكلى، في مدينة لايدن، لأنه أدى إلى زيادة عدد المتبرعين بالكلى في هولندا بمقدار 1100 متبرع عام 2007، أي بنسبة 28 في المائة عن عام 2006، إلا انه أثار سخط الكنيسة بسبب إثارة عواطف الناس دعما لامرأة لا وجود لها. ويقول مركز التبرع بالكلى إن 12ألف هولندي سجل اسمه كمتبرع بالكلى في العام الماضي وهو رقم قياسي جديد، وانخفض، في ذات الوقت عدد الباحثين عن كلى احتياطية من 1284 عام 2006 إلى 1441 عام 2007. وتم انتخاب «عرض الكلى» في هولندا في نهاية الأسبوع الماضي كأفضل برنامج لعام 2007.