اكتشاف مومياوات رومانية في مصر عمرها 2500 عام  

بالإضافة إلى 3 توابيت مزينة برسوم جنائزية من كتاب الموتى ترجع إلى العصر البطلمي

إحدى المومياوات التي اكتشفت في الفيوم أمس (أ.ف.ب)
TT

كشفت بعثة الآثار المصرية ـ الروسية المشتركة أمس أثناء قيام أعضائها بأعمال التنقيب الأثري في جبانة دير البنات بمحافظة الفيوم (100 كيلومتر جنوب القاهرة)، عن مجموعة من المومياوات الجيدة الحفظ والمغطاة بالكارتوناج والتي يعود تاريخها للعصر الروماني، وهو ما يعني أن عمرها يبلغ نحو 2500 عام. وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري في مؤتمر صحافي عقب الإعلان عن الكشف الأثري، إن المومياوات معظمها جيدة الحفظ وأنها وجدت مغطاة بالكارتوناج، أما البعض الآخر فوجدت ملفوفة بثماني طبقات من اللفائف الكتانية ومربوطة بالحبال. وأضاف أن البعثة كشفت عن ثلاثة توابيت مزينة برسوم جنائزية من كتاب الموتى ترجع إلى العصر البطلمي، عثر بداخل إحداها على مومياء متهالكة، إلا أن وجهها كان مغطى بقناع مذهب، كما عثر على مجموعة من العقود والسلاسل والمجوهرات وأربعين قطعة من القماش مرسوم عليها علامة الهلب والمفتاح. من جانبه صرح صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار الفرعونية بالمجلس الأعلى للآثار، بأنه قد تم تخزين كافة الاكتشافات التي عثر عليها بالمقبرة في مخازن كوم أوشيم بالفيوم، بعد أن أجريت لها أشعة مقطعية تبين من خلالها أن إحداها توفيت في سن صغيرة. وأكدت رئيسة البعثة الروسية جالينا  بيلوفا أنه خلال موسم الحفائر المقبل ستقوم البعثة بعمل تصور مبدئي لوجه هاتين المومياوين لمعرفة شكلهما الأصلي، مشيرة إلى أنه خلال هذا الموسم تم الانتهاء من ترميم وتقوية جميع الأواني التي تم اكتشافها خلال مواسم الحفائر السابقة بالإضافة إلى الانتهاء من تنظيف قطع القماش وتخليصها من الحشرات والأتربة التي كانت موجودة عليها.