سيدة وحيدة ترعى في منزلها 10 دجاجات و35 قطة وكلبا

تركتها ابنتها وترفض الجهات الصحية التدخل

TT

فجرت حالة سيدة في الرابعة والثمانين من العمر تعيش مع 46 حيوانا في منزل لا يتعدى غرفتين وصالة، صراعا حادا بين جهات متعددة كل منها يتهم الآخر بالتقصير وعدم المقدرة على التدخل لتصحيح الوضع.

وعرضت صحيفة «الكورية» في عدد أمس صورا لمنزل السيدة في ليشتن هان فوزث، بمنطقة فيينا نوي اشتات، الذي أصبح مجمعا لقمامة تكدست لأعوام، نتيجة رعاية السيدة لـ 10 دجاجات و35 قطة وكلبا، تعيش معها وأصبحت رفيقة حياتها بعد ابتعاد ابنتها الوحيدة، التي يئست من النجاح في إقناع أمها بتقليل ذلك العدد من الحيوانات والاكتفاء بالكلب وقطة أو اثنتين.

وفيما يبدو أن حب السيدة لتلك الحيوانات التي تستمتع برفقتها ومؤانستها لا يعرف حدودا، بدليل أنها تخصها وتصرف عليها كل ما تمتلكه مع معاش شهري تستحقه كأرملة، بالإضافة لمعاشها الشخصي من وظيفة سابقة. ويبدو أن الحيوانات تبادلها ذلك الحب، مستمتعة بما توفره لها من حرية لا حدود لها.

وتقول ريناتا ولف، من مكتب الرعاية البيطرية، إن السيدة وإن كانت توفر لتلك الحيوانات كل مستلزماتها من طعام إلا أن الوضع الصحي بالمنزل يمثل كارثة. وتضيف أن حل تلك المشكلة بيد السلطات الاجتماعية التي عليها أن تتدخل لإقناع السيدة بتغيير أسلوب حياتها، ونقلها لمسكن جماعي للمسنين.

من جانبها ترفض المسؤولة الاجتماعية الاتهام بالتقصير، مؤكدة أن السيدة لم تطلب مساعدتهم، كما أنها لا تعاني من أي مظهر من مظاهر الشيخوخة أو الضعف، مما لا يستدعي تدخلهم عنوة. هذا رغم أنها تقر أن الأوضاع الصحية بالمنزل سيئة لدرجة تنبئ بالانفجار، وتتفاقم يوما بعد يوم، مشيرة بأصابع الاتهام لابنة السيدة، إذ ترى أن من واجب الابنة إقناع والدتها بالحد من عدد تلك الحيوانات، وتنظيف المنزل، وقبل ذلك تعويضها عما تفتقده من حنان وما تحتاجه من مؤانسة ورفقة.

بدورها كشفت الابنة، وهي وحيدة أمها، أنها اضطرت للهجرة لمدينة أخرى، بعد أن فشلت في تغيير سلوك والدتها أو التدخل، مشيرة إلى أن الأم تزداد صلابة وعنادا يوما بعد يوم، بل أصبحت لا تبالي بتلال الزبالة التي تعيش فيها، رافضة أية تدخلات مما أدى لانفراط العلاقة بينهما تماما، موجهة بدورها أصابع الاتهام نحو المسؤولين عن النظام الصحي الذين يرفضون التدخل، بدعوى أن السيدة لم تطلب منهم المساعدة، وأنها تتمتع بكل قواها العقلية والجسدية.